تعاني المرأة في كافة أرجاء العالم من عدة قضايا وهموم، وتواجه تحديات وصعاب مختلفة ومتنوعة. وهناك تباين في وضع المرأة الحياتي والمعيشي واختلاف واضح من بلد لآخر، وهذا لا يعني بأي حال من الاحوال تحسن في مجال حقوقها أو أنها حصلت على المساواة والعدالة التي تسعى لها. وهناك عدة مجالات تعاني المرأة فيها لعل من أهمها هو ميدان التعليم.
في الإمارات ولله الحمد الوضع مختلف تماما، فالمرأة الإماراتية تشارك في بناء وتنمية هذا الوطن العزيز، والشواهد عديدة وكثيرة من أهمها ما سمعناه قبل أيام من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله عندما أعرب عن سعادته بكلمات بليغة ليست غريبة من قائد عظيم عرف عنه اهتمامه بالمرأة والرفع من شأنها حيث قال:”بنت الإمارات فخر الإمارات” .مناسبة هذه الكلمات من الشيخ محمد بن راشد، التقرير الذي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2012، والذي بين تميز المرأة الإماراتية في مجال التعليم على مختلف المستويات، وتفوقها على الرجل من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة التعليم العالي، مما مكن الامارات احتلال المراكز الأولى عالمياً في ما يخص تعليم المرأة وحصولها على حقوقها كاملة في التحصيل العلمي.
لقد كان هذا التتويج العالمي للمرأة الإماراتية نتيجة طبيعية لكل هذا الدعم والرعاية لها فحكامنا الذين وقفوا دائما بجانب المرأة، مؤمنين بقدراتها، وجازمين بتميزها، كان له نتيجة طبيعية وهو يتلخص في مثل هذا التقرير الدولي والذي يثبت بأن المرأة الإماراتية أخذت كامل حقوقها في التعليم والعمل والإنتاج والمشاركة في تنمية الوطن.
غني عن القول أن تعليم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة هو أحد منجزاتنا الحضارية الواضحة، فهو حق أصيل وطبيعي حرص قادتنا على أن يكون في دستورنا، فبدأت عملية محو الأمية للنساء الكبيرات وأيضا للبنات الصغيرات على حد سواء، وقد وضع هذا الهدف نتيجة رغبة وتطلع للمستقبل لإبراز الدور الكبير للمرأة باعتبارها نصف المجتمع وتكمل النصف الآخر بانجازاتها وتمكينها في جميع المجالات.
المرأة تدرك بأن هذا الدعم الذي حصلت عليه ، لم يكن ليستمر إلا من خلال جهودها وحرصها على التميز في جميع الميادين، خاصة وان التعليم يجعلها تدرك المزيد من حقوقها وتعرفها دون أن تلجأ لأحد. المرأة تستطيع أن تكون قوية من خلال إدراكها لمعنى حقوقها ومطالبتها بهذه الحقوق، وقد جاء هذا التقرير لينصفها ويضعها في مصاف الرجل بل واقوى منه في أهم المجالات الحيوية وهو مجال التعليم .
نتمنى بصدق أن يتفهم الكثير في العالم العربي أهمية تعليم المرأة ويقف مع هذا الاتجاه، فالمرأة والرجل متساويان في الحصول على الحقوق ولا يسعنى سوى أن أتوجه بالدعاء لقادة هذه البلاد الطيبة بمزيد من السعادة والخير على ما بذلوه في سبيل تعليم المرأة والاهتمام بها .
شاهد أيضاً
اللجنة الرياضية لمحافظة سلفيت تزور نادي سرطة الرياضي
شفا – بتوجيه من محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل، نفذت اللجنة الرياضية في محافظة سلفيت …