ضمن سلسلة حواراتي المعتادة، كان حواري هذه المرَّة، مع سيدة عراقية ماجدة، تلقَّبْ من قبل والدها، بملكة سومر، لجمالها الأخاذ، وصفاتها الجمالية الأخرى، فهي كالنخلة الباسقة، كنخيل العراق، حيث انتخبت في بغداد يوما ما، الفتاة المثالية، من بين الف طالبة عراقية، على مستوى المدارس الثانوية التجارية، حيث تتمتع السيدة رفاه، بالذكاء الحاد، والثقافة العميقة، وسعة الأطلاع، والأخلاق العالية والراقية جداً، والصبر المنقطع النظير، والكلام الجميل الشيق والممتع، والاخلاص والوفاء، ونكران الذات، والأصالة، والروح الوطنية والقومية العالية جداً، والثقافة والوعي، وعلى الرغم من انها عاشت، لسنوات تقريباً، حياة الأميرات، بل الملكات حقاً، وتمتَّعتْ بكل ما تشتهيه النساء من حياة رغدة، ومرفهة جداً، ًإلا ان الزمن، قد انقلب عليها رأساً على عقب، لظروف قاهرة، لأمر ليس لها به ذنب، فعانتْ من ويلات الحرب العراقية الايرانية والحرب على العراق من قبل التحالف الغربي الأمريكي، وكل هذا قابلته بالصبر والتحُّمل، المنقطع النظير والعمل المتفاني لخدة شعبها. حتى انني اطلقت عليها لقب راهية او قديسة، للمجهودات الرائعة، التي كانت تقوم بها أثناء الحرب، فرفضتْ هذا، وقالت لا، انا امرأة عراقية من الماجدات العراقيات، وعليَّ واجب خدمة بلدي وأهلي، لنتابع حواري معها. كعادتي، اول اسئلتي لها كان هو:@ من هي السيدة رفاه توفيق؟؟؟
أنا امرأه عراقيه من زمن جميل، مسقط رأسي في مدينه البصره ميناء العراق وثغره الباسم، ولدت في برعم ورده، وعانقت الياسمين، وتربيت على رحيق الورد وشهد الحياة، أصحو صباحا وألامس زرقة السماء، أسكن هناك في عين الشمس، أمتد بأذرع ذهبيه الى من يسكن الأرض وأحول الحزن الى فرح، والأنين الى تهليل ،والرماد الى جمال،لي وعد ببال الحقول، مع الفراشات أن نزور الجنان معاً، وننثر الرحيق هنا وهناك، وعندما يحل الليل أغفو في حضن القمر، وأرنم ترانيم الحب الألهي، لكل الموجوعين، بي شوق ورد ،لهمس المطر، وبكاء النوافير ولهات الكروم، روحي نهور فيروز، وترنيمه ياسمين ،تثقفت بثقافه الحياة، لم تعلمني جامعتي المستنصريه بكل عظمتها وعلمها، بقدر ما علمتني هذه الحياة، عملت مع منظمة الغداء العالمي ” اليونسكو ” سنين وعرفت معنى المحبه هناك وكيف يساعد الأنسان أخيه الأنسان، أما عملي الأعظم، فهو أن أكون أم وزوجة، وكنت مثاليه ومتميزه في الأثنين، وحياه أبني وأبنتي تترجمان روعة أمومتي وغنى عطائي ،وتضحياتي، عملت مع فريق رائع في عمان لخدم المرأة العربيه، وشاركت في أصدار كتاب بعنوان ” المرأة العربيه بين الواقع والمترجى منها ” سيصدر قريبا بعون الرب .
@ ما هي هوايات السيدة رفاه؟؟؟
أبكر نهاري، بقراءه كتابي المقدس، لأكتسب من ألهي رائحته الزكيه والذكيه، فأرتديه طوال النهار ثوباً نقياً، أكثر ما ينعش الروح عندي، فنجان قهوتي الصباحي، وصوت فيروز يصدح في المدى، وزقزقه عصفور، وقصيده شعر رائعه، وكركرة روح، أعشق القراءه وأنهل الجمال من أي كتاب أختاره فالكتاب عندي، يُعرف من عنوانه، وهناك قول رائع يقول ” أنا عراقي أذن أنا اقرأ”، أهوى السباحة، لا أحب الأحواض التقليدية، أحس بكياني، عندما تطئ قدماي سواحل البحر الأبيض والأحمر، فأكتسب من الأول وشاح بياض موجة، وقسوة تلاطم عضبه، ومن الأحمر روعه الغوص في قعره، ومعانقه موجه، أهوى التجوال بين جنائن الورد، أقطف براعم الشمس، وأغفو هناك تحت أفياء النخيل، على هدير الشط الخالد، وترانيم الياسمين، أهوى قراءة التاريخ، فأنتقل بالروح هناك مع الأسلاف، بين صروح سومر، وأور، وأصير عشتار، وأضيف قانون جديد، لمسلة حمورابي، لأضمن به حقوق كل النساء .
@ ما هي الأفكار والقيم والمباديء، التي تؤمن بها السيدة رفاه؟؟؟
اؤمن أن الحياة نعمه يجب أن تصان، واؤمن أن المرأة هي عنوان الرقه والجمال لا تمس ولو بورده، اؤمن أن هناك كثير من الأسوار التي تسجن المرأة يجب أن تهدم، اؤمن أن الخائفون لا يصنعون الحريه والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشه، على البناء، اؤمن أن كل الحروب تنتهي بكلمه حب، اؤمن أن المحبه لا تسقط أبداً، اؤمن أن الرب أعطاني لأعطي وأكون هناك في قلب مسكين، وأسقط دمعه على خد حزين، اؤمن أن ليس بالخبز وحده يحيا الأنسان بل بكل كلمه تخرج من فم الله، اؤمن أن الرجل يجب أن يحترم ويصان، شريراً كان ظالماً، مستبداً ، مكابراً ، محباً، يجب أن يحترم ولا يهان، اؤمن بالنور الذي يهزم الظلام، اؤمن بالملح أمام طعم العدم، اؤمن أنني لو أحببت من يحبني فأي فضل لي، اؤمن أن المحاره عندما تُجرح تفرز ماده لتداوي جراحها قتنتج اللؤلؤ .
@ هل يمكن القول ان شخصية السيدة رفاه، قوية وجريئة وصريحة ومتفائلة؟؟
أنا عراقيه حره جريئه ومتواضعه، أقاوم كل أسواري بأصرار، رقيقه كنجمه، عميقه كغابه، ولدت بين هرمين، هرم جمال، امي التي علمتني أن الأنثى تلد الحياة على الأرض فأي أختراع في الكون أروع من هذا، والهرم الثاني هرم الحكمه، أبي معلمي الأول الذي علمني ثقافه الحياة ، وسلحني بالعلم وغرسني غصن فتي، في حديقه الشعر، من كرومه شربت، ومن شهده أرتويت ، فكان ينتقي لي أمراء الشعر ويغنيني بأبداعاتهم، معروف الرصافي أبنو المدارس وأستقصوا بها الأملا ، حتى تطاول في بنيانها زحلا، جميل صدقي الزهاوي وثوره الجحيم، مصطفى لطفي المنفلوطي وظلال الزيزفون، المتنبي على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم، الجاحظ البيان والتبين، أحمد شوقي أمير الشعراء ، طه حسين عميد الأدب العربي ودعاء الكروان، نجيب محفوظ وخان الخليلي وميرامار، أيليا أبو ماضي والطلاسم، أبو نواس، وأخيراً حلقت مع جبران خليل جبران ومي زياده عبر فضاءات الغربه التي جمعت بينهم بحب خالد عبر رسائل غرد لها المدى لمده 20 عاماً، مع هؤلاء تفتحت على الحياة وجبلت من حكم وجمال، وقهرت زمان الغدر ولم تستعبدني تقاليد القبور.
@ما هي نظرة الرجل العراقي للمرأة العراقية وتعامله معها، وهل انت راضية عنها؟؟؟؟
الرجل العراقي، رجل الرجال، تحكمه تقاليد وعادات تربى عليها، يملك من العنفوان والعزه والشموخ الكثير الكثير، ولد في بيت يحكمه الرجل، فشابه أباه وكان السيد في بيته، ولكن يبقى الرجل المثقف العراقي متميز بعقله وفكره ومشاعره، يسمو فوق كل التقاليد والعادات المتخلفه، لذا هو متيقن أن المرأة نصف المجتمع، الأكمل والأهم، وهي قلب الحياة وديمومه البقاء والخلود، وهي الشريان الحي المتدفق بالغداء الروحي والتربوي لهذا المجتمع، لذا أعترف بكل حقوقها وشهد أن المرأة العراقية كانت يده اليمنى، ووقفت معه في زمن الحروب، بكل نبل ووفاء، لذا هي تستحق منه كل العطاء والتكريم ورد الجميل.
ماذا بعد أيها الرجل الشرقي، ماذا بعد أيها الرجلُ الشرقي، العمرُ مضى معكَ كعربهِ قطارْ، مرتْ على سكهِ شرايني، مثقلهٌ بأوجاعي وأنيني، سحقتني، وأخدتَ مني، أروع سنيني، أحببتكَ وملكتني، جاريهً في بحورِ طغيانكَ، يأخذني موجكَ ويرميني، على ضفافِ نرجسيتكَ، أنزفُ كالجرحِ الموجوع، وبه صرخه ترفضُ عصر السلاطينِ، وهبتكَ الحبَ ملئت حياتكَ بالبنفسجِ والياسمينِ، وبحدائق ومروجَ وأفياءْ، ملئتَ نهاري وليلي، بالأوجاع، بكيتُ عمري وبكت معي السماءْ، كنتُ لك أجملُ النساءْ ، نقيهٌ كزرقه السماءْ، تصففُ شعري، وتلبسني أفخر الثيابْ، وأنا مسحوقهٌ مهزومهٌ، ولكن بكلِ كبرياءْ، ياسيد القبيله، لو كنتَ تعلم، أني لا أحتاج سوى لرجلٍ يأخذني معهُ، لبرِ الأمانْ، يشعرني أني حبيبتهُ ورفيقهُ عمرهُ، وسيدهُ المكان.
@ ما هو تقييم السيدة رفاه، للمرأة العراقية وثقافتها وتقدمها، وهل انت راضية عنها؟؟؟
سطرت المرأة العراقية أسطراً من نور في جميع المجالات، فهي الطبيبه والباحثه، والفيلسوفه والأستاذه ، والمهندسه والمحاميه، والأم والزوجة المثاليه، المرأة العراقية قويه الجذور، بحضاره وطن، هو العراق العظيم، بكل ماضيه العتيد، لقد واكبت المرأة العراقية حروباً بشعه لسنين طوال، وكانت فيها نظيراً للرجل في كل المجالات، لم تستطيع قيود التقاليد أن لا تجعلها حره، تغير واقع الظلم بحلم ينبت بأحشائها، منذ سنين، وهي تشهد صحوه ويقظه ودفاع عن الحق في زمن أفتقاد هذه الأمه، تشن اليوم على المرأة العراقية حروب التطرف والتخلف، ولكنها لن تكون، قابعه تحت الخمار، محاصره بأوتاد النقاب، ستبقى رغم كل هذا الذي يحدث من بشاعه الجرائم التي تقترف في العراق، ستبقى فراشه لا تجيد إلا فعل التحليق نحو الفردوس حيث بصيص نور، يخترق جدار ظلام الأعراف الدامس، ستبقى العراقية الماجده، تلك النجمه، التي تسطع، فيشق ظلام الظلم نصفين .
@ قناعتي ان وراء كل عذاب وتخلف امرأة عربية رجل، ماذا تقول السيدة رفاه، عن هذا القول بشكل عام، وعن المرأة العراقية بشكل خاص؟؟؟
نعم أوافقك الرأي بقناعتك ، ولكن بوجهه نظر مختلفه بعض الشئ، فالمرأة العربيه والعراقية، كما وصفها الموسيقار المبدع العراقي نصير شمه، ترنيمه أوغاريتيه، تمسح الألم عن وجوه كل المتعبين، تصدر الفرح لكل الموجوعين، لكنها عانت الكثير من الأضطهاد والقهر، على يد الرجل الذي أحبته وأهدته عمرها الجميل، وعلى الرغم من عذاباتها، أستطاعت أن تنبت من جديد كلما أقتلعتها الرياح الهوج من جذورها، فدفعت عمرها ثمناً للتعبير عن رأيها الحر بجرأه وصراحه، وآمنت أن السلام والحوار هما المطلبان اليسيران العسيران، وهما السهل الممتنع، لكل الأشكاليات، اذا ما توفرت الأراده والديمقراطيه، بدلاً عن التخلف والتفرد بالرأي، وأحتكار الحقيقه . تُريدني مثالية، تعيش معي قصصاً خرافية، تُريدني أستثنائية، تراني في كل ركن دافئ لك أروع مزهرية، تجِّملها، تصفف شعرها، وبعد أن تملها، تصبح منسية، كفى يا رجلاً شرقياً، أطرد أفكارك الوهمية والبربرية، وأعتقني، أعطني حريتي، أعشقني سيدة عمرك، وأزرعني في حديقة قلبك، أروع وردة جورية.
@ كيف تتمنى رفاه، ان يعامل الرجل العراقي المرأة العراقية، سواء كانت زوجته او خلاف ذلك؟؟؟
المرأة العراقية، تقاسي، تختنق بعبراتها، تخفي دمعاتها ولكنها، حاربت كمقاتله من العهد القديم، ضد كل أنواع القهر الذي فرض عليها، أتمنى أن يعاملها الرجل العراقي كملكه، لأنها مستحقه هذ ، وأن تكون قادره هي على أن تفكر وتحلل وترفض وتقبل، وتكسر التقاليد الباليه وتغير واقع الحياة، وأن تقول لا وتنتفض وتتمرد وتثور ثورة بيضاء ضد المجتمع الذكوري المتخلف، الذي أكل الأخضر من أحلامنا، وطموحاتنا، وحولنا الى أماء، سبايا، وزوجات تتوهم أنهن أحرار، كنا عبيد للسيد القاسي، والان حان الوقت لنقول لا كبيره بحجم معاناتنا، مئات السنين، شمعنا بالشمع الأحمر لهذا الذكر البدوي حيث القبيله والدم، والحريم، أتمنى أن يفهم الرجل العراقي، هذا الوجع، ويترجمه بأعمال تليق بهكذا امرأه عظيمه لا تستحق منه سوى كل الأحترام والتبجيل . تُريدني لوحه نادره، في متحفك وحلماً فتيا، وكيف أصيركل هذا وأنا لا أساوي عندك شيئا، حررني من قيودِ عبوديتك، وأطلق يدايا سوف تزهو سماؤك بعدها بشهبٍ ونجوم من أروع الثريا.
@ هل تؤمن السيدة رفاه بالحب، وهل اصابها الحب يوما ما، وهل حقاً الحب لذيذ كما يقال عنه.؟؟؟
الحب الحقيقي هو أن تزرع في طريق من تحب الورد ، هو أن ترمي له طوق النجاه في لحظه الغرق، هو أن تبني له جسر الأمان في لحظات الخوف، هو أن تمنحه ثوبك في لحظات الحرمان كي تستره، هو أن تبيع دموعك لتشتري له الفرح، وتبكي بعيداً عنه كي لا تفسد فرحه، هو أن تتحول عكاز كي ترحم عجزه، وتتحول مرآه لتقوم عيوبه، وتتحول الى مطرٍ كي تبلل جفافه، الحب الحقيقي هو، أن تخلق له الهواء عند أختناقه، وتقتطع له من جسدك عند جوعه، وتشعل أناملك لتضئ له الطريق، وتمنحه عيونك كي تعوضه عن الظلام ، هو أن تمتلك قدره فائقه على الغفران له مهما أساء أليك، هو أن تقدم له دعوه للحلم، عندما يفقد شهيه الحياة ، الحب الحقيقي هو أن تفعل كل هذا ولا تنتظر شئ.
@ ما هو راي السيدة رفاه، بالمرأة الفلسطينية؟؟؟
أنحني لها فهي في التاريخ بطله ومثال، متألمه من ضربات الخواصر، التي تعيق أمتداد الشوق المنتمي لأمه مقهوره ، المرأة الفلسطينيه علمتنا، كيف نحترمها ونعلن بطولاتها للعالم أمام من رموا الوطن في سلال قمامتهم ، ولكن هيهات أن ينتصروا عليها، لأن الصبر على الشدائد ميزه المنتمين الى طهر مسارات هذه المرأة المجبوله برياح الغياب والحضور، ستبقى مناقبك أيتها المترفعه، المناضله، هي الشمائل العربيه الأصيله فلا وألف لا، للعدو الغاصب أسرائيل ولا للخونه اللذين يبيعون أوطانهم لقاء وعود وسيادات، أقول لها كوني حكيمه حكمه روح لا خوف حكمه حق، تحرر وتطلق، ةأعلمي أن لك رساله عظيمه فقضيتك تحتاج للحكمه والشجاعه، فالنور لا يوضع تحت المكيال، ولا يهرب من الظلام، النور أقوى وأشجع وأحكم ، تقدمي دوماً ولا تهابي، ألهك الذي معك يحميك، والذي عليك يهلك .
@ ما هي طموحات واحلام المرأة العراقية، في رأي السيدة رفاه، وكذلك ما هي طموحات واحلام رفاه الشخصية؟؟؟؟
طموحي وحلمي، أن أرى المرأة العراقية جالسة على عرشها، مزينة بتاج الجمال والقوة، وهي تتمتع بكل حقوقها، حلمي أن أراها تولد من جديد، بمعجزة بعد أعجاز، وتحيا حياة أخرى تليق بخاتمة أبجديتها، الأنثوية وأن تسجد بلا أنحناء، وأن تكون مقاتلة أبية تنتصر على سلطة الملك، حتى يمنح لها حق الحيا الكريمة، والتكلم والأنفتاح، وتكون قادره على تغير واقعها فأحترام الذات هو السر، فنحن لسنا عاجزات أو حريم نجلس عند أقدام الأسياد، وحلمي الأغلى، أن أرى العالم يرفرف بأعلام السلام في هذا العام الجديد، تحلق في فضاءاته، حمامات بيضاء، وتشرق عليه شمس المحبه، ويسود الفرح بقوه أله عظيم، وترجع كل السنونوات، من بلاد الغربه الى ضفاف الشط حيث الوطن غافياً هناك ينتظر رجوع كل الغياب، ياوطن أحمل وجعك وساماً ستتبدد الظلمه ويأتي فجر الحياة ألهنا موجود سيغير القلوب ويصالح الأرض بالسماء، أتوسلكم يا من ملئتم الرافدين دماء، أن تغيروا قلوبكم، وتجددوا أرواحكم، فتصير منبعاً، للسلام، للرحمه، للحب، فما الفائده لو ربحتم كل الغنائم وخسرتم نفسكم، لقد بنيتم قبراً فولاذياً، صد في وجوهنا، كل نوافذ الحريه ولكن في غياهب هذا الظلام الدامس، أرى أن الطيور لها حق التحليق، وهذا أمر الأله، وكذا العراق سينهض، للحياه وهو في قلب الموت، وسنبقى نحن الحجاره الحيه من، مجد البيت العتيق .
@ ما هي العراقيل والمعوقات التي تحول دون تحقيق تقدم وتطور المرأة العراقية؟؟؟
وضع العراق الحالي، وهو يعاني من هبوط واضح في كل المجالات، هو من أهم العوائق التي تعيق تحقيق وتطور المرأة العراقية، فهي ضحي حكام مستبدين ظلموا شعوبهم وقتلوها، وشوهوا صورة الوطن، وبقت المرأة العراقية مغطس للتضحيات ونكران الذات بسبب ظروفها المعيشيه الصعبه، فباتت في سعي دؤوب لتوفير الضروريات، فتناست أن للحياه عليها حق، فباتت مكفهره الوجه، متألمه من ضربات هذا الزمن الأصم والأبكم، وبقت تحلم برغدات آمال قرمزيه منحتها غداء لأسرتها وأطفالها، تضيق يدي اليوم أيتها الماجده عن حمل باقه الورد أليك، فالمسافات بيننا شاسعه، يفصلني عن الوطن بحار ومحيطات، فلا يبقى غير الدعاء لأله، قادر أن يحرر، ويحمي هذه الأوطان، ما أجمل الطريق الذي تجديه بعد سنين من الضلال والتيه، وما أقدس الحق الذي يلدك من جديد وأنت في قلب الموت، لذلك لا تخافي ولا تقشعر روحك أبداً فأنت في حدقه عيني الحب، تسكنين الى الأبد.
@ كلمة اخيرة تود ان توجهها السيدة رفاه للمرأة العراقية، فماذا تقول فيها؟؟؟
أقول لها كوني متفائله كفجر بهي، كشمس ساعه الشروق، كثيره هي بلايا الصديق، لكن الروح تلمس دائماً هذب السماء فلن تستطيعين ان تكوني محلقه بالروح في السماء أن لم تكوني مؤمنه بيوم التحرير، ولن تنبت أحلام الملائكه في أجساد بوصلتها غرائزها الأرضيه من حقد على الواقع المرير، وكره، وغضب، فحلقي وأحلمي وغني من جديد، فأنشودتك تضمد الجروح، من جوف عطائك أطرحي جواهرك، قولي لا في وجه من قالوا نعم، قولي لا في وجه من يساوموك على روحك قولي لا لرغباتهم البدائيه لجوهر الأنانيه، قولي لا لكل من يحمل ملامحاً مشوهه، الباب ضيق والطريق كرب، ولكن الوطن ملئ بالتحليق والأتساع ،فهل يوجد حب أعظم من هذا .
@ هل كان للقهر والظلم والتسلط ، وتقاليد العراق وأعرافه أي أثر على شخصيه السيده رفاه
وبشكل عام على المرأة العراقية؟؟؟
أنا امرأه لم يسلبها التسلط والقهر حقها، أبدد الظلام وآتي بفجر الحياة، يسكن بداخلي وطن، وتشرق بروحي شمس البر، وأبحث عن الطريق والحق والحياة، في شخص ألهي العظيم، وأحيا بفخر الصليب لأولد من جديد، بالحب دفنت غصناً في الصحراء وسقيته صبراً فأخضر، بي روح الغجر يصرخ بداخلي بصوت يهز الجبال، متمرد على الأسوار، صمت أن نطق كسر كل سدود المنطق، بي رغبه مبحوحه في حضره الغياب بترانيم معبد، عند رحيل الشذا، فهم يصيدون العصافير والنرجس، والياسمين ويذبحون، الربيع برصاص رخيص، وتقطع سنابل القمح بخناجر الحقد، دورق كبير يبكي ظلم التقاليد حيث الأشجار بلا حياه، أعراف بدائيه كالزلزال، ولكن لا، لن تهزم الجبال ، ولن تنحني النخيل، ولن أكون يوماً غير ملكه سومريه، حطمت بالحب، والصبر، كل أغلال الحديد.
عراقيةٌ أنا، تضيءُ بها الشمسُ ويعانقُني الفجرُ كي يولدا، تسقطُ النجومُ على شرفتي، لتنالَ مني الضياءَ لكي توجدا ، سومريةٌ أنا، فرشتُ ظفائري السوداءَ على طولِ العراقِ، وجذلتها بالعنبرِ وبترابِ وطني المفتدى، ملكةٌ أنا، بدمائي الأصالةُ والكبرياءُ منذ المبتدى، لن تنحني النخيلُ وتهزمُ الجبالُ ويجفُّ الشطُّ مهما جار العدا، سأُسابقُ الريحَ وأُهزمُ الإعصارَ، وأعبرُ بشهقةِ عاشقٍ تغردَ في ذاك المدى، أصدُّ عنكَ كلَّ ظالم، دنَّسَ الأرضَ وأبعدَ المطرَ الأسودا، لا تهابُ الموتَ يا وطني، فأنا هنا أفديكَ أحملكَ بقلبي فتولدا.
شاهد أيضاً
سلطة الأراضي وضريبة الأملاك تبحثان تطوير الأنظمة
شفا – ترأس رئيس سلطة الأراضي المستشار علاء التميمي لقاء مع ضريبة الأملاك، اليوم الاثنين، …