شفا – شددت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام أن المرأة الفلسطينية هي مصدر للتشريف والتهذيب الذي تحتاجه كل أسرة، معتبرة أنها ليست نصف المجتمع فقط بل هي المساهم الأساسي في تنشئة نصف المجتمع الآخر.
وأضافت المحافظ خلال مشاركتها في الماراثون المركزي الذي نظمته وزارة شؤون المرأة بالشراكة مع عدد من المؤسسات ذات الصلة وأطلقته وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد إضافة إلى المحافظ غنام بعنوان “من السلام في المنزل إلى السلام في العالم اتحدوا لإنهاء العنف”، أن مجتمعنا وأصولنا وفكرنا لن يسمحوا بأن تكون المرأة هدفا للتعنيف والتعذيب، فهي الأم والأخت والمناضلة التي أثبتت نفسها من خلال فكرها وعملها الدؤوب وتميزها في كافة المجالات كشريك حقيقي وفاعل على كافة الأصعدة.
وبينت المحافظ أن الكرامة الإنسانية هي النواة الأصيلة التي تميز المجتمعات المتقدمة، معتبرة دولة فلسطين نموذجا مثاليا لمكانة المرأة التي اكتسبتها من خلال ايمان القيادة بدورها الطليعي الذي خطته بصبرها وتفانيها.
واعتبرت المحافظ أن علاقة الرجل بالمرأة علاقة تكاملية وليست تنافسية، مشيرة أن المعنى الإنساني وروحانيته وكل ما يحمل بطياته يسقط كافة أشكال التمييز والإمتهان لكافة بني البشر، مشيرة أن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان لعقله وعقلانيته، رافضة كل المظاهر والممارسات التي تفقد الإنسان انسانيته وتحول العلاقة الأسرية والمجتمعية لشريعة غاب يسيطر القوي بها على الضعيف.
وشددت غنام أن التربية والتنشئة المناسبة ضمن أجواء مفعمة بالتفاهم والتشارك بين الرجل والمرأة تخلق أجيالا واعية ومنسجمة مع إطارها العام، مشيرة أن إصلاح الخاص هو المرحلة الأولى للتقارب والتعاضد في الإطار العام.
وطالبت المحافظ العالم بالتدخل لإنهاء العنف والهمجية الإحتلالية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية، مشيرة أن معاملة الإحتلال لأسيراتنا الماجدات والفلسطينيين عموما تقتضي بفضح عنصريتهم دوليا لمقاضاتهم أمام القضاء الدولي على جرائمهم ضد المرأة الفلسطينية.
واعتبرت المحافظ أن ماراثون اليوم والذي شارك به كافة فئات المجتمع يعكس الإرادة الشعبية الغلابة والمتحدية لبعض العادات والتقاليد السلبية المترسبة في فكر بعض المأزومين والذين يحاولون تعويض نقصهم فكريا وسايكولوجيا من خلال تعنيف المرأة والإستقواء عليها، مشيرة أن تمكين المرأة والتمسك بأصول دياناتنا التي عززت مكانتها مسؤولية جماعية يتشارك بها الرجل والمرأة بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية للحفاظ على أطهر وأنقى مؤسسة وهي الأسرة من الخراب والتدمير، فإن صلحت الأسرة وتكاملت صلح المجتمع بكافة جوانبه.