شفا – ثائر أبو عطيوي – قالت الصحفية والكاتبة السياسية اللبنانية “ثريا عاصي” أن نكبة فلسطين في العام 1948 هي نتاج صراع تاريخي بين سكان الأرض الفلسطينيين أصحابها الشرعيين، وبين جحافل الصهاينة المتوافدين إلى فلسطين استنادًا إلى وعد بريطاني(وعد بلفور) بإعطاء اليهود فلسطين وطنًا قوميًا.
وبينت أن قرار التقسيم في العام 48 تتويجًا للوعد البريطاني بإعطاء اليهود الحق في وطن ولو على حساب اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وبيته، مشيرة إلى أن المؤامرة اكتملت بعدم اقامة دولة فلسطينية بانتظار تحرير كامل الارض.
وتابعت :” على أساس أن فلسطين قضية أمة، لكن الأمة خذلت المراهنين عليها نتيجة تبعية حكامها للغرب الاستعماري البريطاني والفرنسي والأميركي”.
وأكدت عاصي أن العروبة تكبر بالشعب الفلسطيني عزيمته، وتضحياته بإعلانه الثورة لاسترجاع الحق السليب وإقامة الدولة الفلسطينية تكريساً لحق أي شعب بتقرير مصيره على أرضه وبالثورة، مشددة على أن القضية تبقى رغمًا عن الظروف القومية وانحياز العالم الجديد للاستعمار الصهيوني انسجاماً مع سياسته الاستعمارية المقنعة .
وعن موقف الأمم المتحدة حيال القضية الفلسطينية قالت :” أي أمم تلك المدعية الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها؟ وتحت رعايتها، وبدعمها ترتكب العصابات الصهيونية أبشع الجرائم الإنسانية بحق شعب فلسطين المشرد في أصقاع الأرض، أو من تبقى منه في مخيمات تستباح بجحافل المستوطنين يومياً وبدعم من دول الاستعمار العالمي، أو بالسكوت علي جرائم يستحيل ان يقبل بها عاقل، حيث تستباح الأرواح من شيوخ وأطفال ونساء.
واختتمت عاصي حديثها قائلة :” في السنوية الذكرى 75 على احتلال الأرض العربية الفلسطينية عاش الشعب الفلسطيني شعب البطولة والتضحيات على طريق الحرية والاستقلال”.