شفا – نفت السيدة سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات أن تكون قد عارضت مشاركة خبراء روس في عمليات تحليل رفات الرئيس عرفات.
وقالت ‘أنها لم تصرح لوسائل الإعلام عن معارضتها هذه ولم تعط أي مقابلة بهذا الصدد.
وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن سهى عرفات ترفض تواجد الخبراء الروس بين الخبراء الدوليين الذين وصلوا إلى رام الله لإجراء تحليلات على رفات عرفات.
وأوضحت أن ‘هذا الموضوع غير صحيح إطلاقا ولا أساس له، وقالت:’ لم أعطي وأتحدث بذلك لأي وسيلة إعلامية عن موضوع الخبراء الروس، وأتحدى أي وسيلة إعلامية أن يكون عندها تسجيل أو أي إثبات لهذا الموضوع الذي هو عار عن الصحة، فعلاقتنا بروسيا هي علاقة أبو عمار قبل كل الناس، وهي علاقة تاريخية، والقادة الروس هم من تبنوا ياسر عرفات، وقوات الثورة الفلسطينية انطلقت من روسيا’.
وأشارت إلى أن ‘الهدف من هذه الأنباء هو تشويه اسمي، وأنا فخورة بأن هناك خبراء روس نثق بهم ثقة عمياء، وهم (الروس) من كان يحمي أبو عمار ويعطوا الأسلحة والمال له’.
وأكدت أنها ستلاحق كل الوسائل الإعلامية التي قالت أنها ترفض الخبراء الروس، مؤكدة : ‘سأقاضي جميع وسائل الإعلام التي ستسمعون عنها قريبا’.
وحول نتائج تحليل رفات الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، قالت السيدة سهى أن ‘نتائج التحليل قد تستغرق أربعة أو خمسة أشهر لفحص ما إذا كانت هناك مواد إشعاعية في رفات الزعيم الكبير ياسر عرفات’.
وفي ما يخص موقف السلطة الفلسطينية في حال التأكد من وقوع عملية التسميم أكدت السيدة عرفات أن ‘السلطة كانت رائعة في التعاطي مع هذا الموضوع وخاصة الرئيس أبو مازن الذي كان رفيقا دائما لابو عمار على مدار 40 سنة.. وأبو مازن هو الذي يقرر في حال إثبات وجود مواد سامة حول تقديم شكوى للمحكمة الدولية وإجراء السلطة الفلسطينية تحقيقات حول الموضوع’.
وعن موقفها إزاء الشكوك حول مقتل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أفادت: ‘لا استطيع اتهام احد، فالموضوع بيد القضاء وبيد الخبراء الروس والسويسريين والفرنسيين، لكني اتكل اتكالا خاصا وكبيرا على الرئيس أبو مازن الذي بارك هذه الخطوة وكان أول المشجعين لها لمعرفة الحقيقة عن استشهاد الزعيم ياسر عرفات’.
وأعربت السيدة سهى عن شكرها لروسيا ‘على اعترافها بدولة فلسطين، وقد اعترفت بها قبل الأمم المتحدة عام 88، وروسيا هي دولة صديقة وحامية لابو عمار وشعلة الثورة الفلسطينية، ومواقف الرؤساء يلتسين وبوتين ومدفيديف كانت دائما سباقة لدعم القضية الفلسطينية التي تعتبرها روسيا قضية العرب الأولى، وأنا فخورة بذلك’.