شفا – قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعلون يوم الأربعاء إن الرئيس السوري بشار الأسد استجاب لتحذيرات سابقة بشأن تأمين الأسلحة الكيماوية لإبقائها بعيدا عن المتشددين.
وانضم يعلون إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التأكيد على أن إسرائيل قلقة من وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي مسلحين مناهضين للأسد مثلما هي قلقة من احتمال استخدامها من قبل القوات الحكومية في الحرب الأهلية السورية.
وقال نتنياهو الثلاثاء “نراقب نحن والمجتمع الدولي عن كثب التطورات في سوريا فيما يتعلق بمخازن أسلحتها الكيماوية”. ومضى يقول “هذه الأسلحة يجب ألا تستخدم ويجب ألا تصل إلى أيادي العناصر الإرهابية.”
وقال يعلون في مقابلة أجراها معه موقع إخباري إسرائيلي ووضعت على صفحته على فيسبوك بحسب “رويترز”:”هناك تكهن بأن ترسانة الأسلحة الكيماوية ستسقط في أيدي معادية وغير مسؤولة مثل القاعدة أو جماعات إرهابية أخرى.
“في السابق نقلت رسائل واضحة للأسد بهذا الشأن واستجابة لذلك قام الأسد في الواقع بتجميع الأسلحة وفصل مكوناتها.”
وأكد يعلون أن الولايات المتحدة رصدت “أنشطة مريبة” تتضمن المخزون السوري ومن ثم جاء التحذير الموجه للأسد من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفائه الأوروبيين المجتمعين في حلف شمال الأطلسي بعدم استخدامها.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة قلقة من أن الأسد الذي يزداد نظامه يأسا “قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيماوية أو يفقد السيطرة عليها لصالح واحدة من الجماعات الكثيرة التي تعمل الآن في سوريا.”
وقالت كلينتون إن واشنطن أوضحت لسوريا أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون “خطا أحمر” للولايات المتحدة.
ورفضت سوريا الاعتراف بحيازتها أسلحة كيماوية ولكنها قالت مرارا إنها لن تستخدمها ضد شعبها وإنما قد تستخدمها ضد مهاجمين من الخارج.
وتقول إسرائيل ودول في حلف الأطلسي إن سوريا لديها مخزونات من أنواع مختلفة للأسلحة الكيماوية في أربعة مواقع.