شفا – نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، بالاجتياح الاستيطاني الواسع صباح اليوم الإثنين، لساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي تفرض إجراءات مشددة وتقييدات على دخول المصلين للمسجد في خامس أيام عيد “الفصح اليهودي”.
وقالت في بيان صدر عنها اليوم الإثنين، “إن هذا التصعيد الخطير ينذر بوقوع حرب دينية تسعى إسرائيل لتوريط المنطقة بها، وذلك لإرضاء غلاة المستوطنين واليمين المتطرف حتى تبقى هذه الحكومة متربعة على سدة الحكم”.
وأضافت: “إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط الوصاية الهاشمية الأردنية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كما لا تعير اهتماماً للقوانين الدولية ذات الصلة والتي تمنع أي جهة من التدخل في معتقد جهة أخرى أو الاعتداء على أماكن عبادتها، مؤكدةً أن المسجد الأقصى هو ملك خالص للمسلمين وحدهم ولا ينازعهم فيه أحد”.
كما استنكرت الأمانة العامة، اقتحام واجتياح المستوطنين لجبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس صباح اليوم الاثنين، مؤكداً أن ما يجري من استباحة للدم والأراضي الفلسطينية ما هو إلا جزء من مخطط احتلالي يرمي إلى دفع الشعب الفلسطيني لهجرة أرضه، لتسهيل الاستيلاء عليها لصالح المشروع الاستيطاني الكبير، القائم على خرافات توراتية تعتبر الضفة الغربية أرض الله الموعودة لبني إسرائيل.
وقالت الأمانة العامة للمؤتمر في بيانها، “إن مشاركة وزراء من حكومة الاحتلال في هذه المسيرة الضخمة التي وصلت الجبل للمطالبة بإعادة إقامة “بؤرة أفيتار” الاستيطانية، تشكل ضوء أخضر من تلك الحكومة التي يقودها غلاة المستوطنين لتشريع الاستيطان في الضفة الغربية واستباحة دماء أبناء شعبنا، حيث ارتقى على هذا الجبل نحو 12 شهيداً برصاص الجيش الإسرائيلي”.
وأكدت الأمانة العامة أن المقاومة الشعبية التي تقودها حركة “فتح” لن تمرر هذا المشروع الاستيطاني وستتصدى له ببسالة حتى دحره وإفشاله، داعيةً المجتمع الدولي الصامت إلى الخروج عن صمته ووضع حد لمجازر وعدوان الاحتلال ومستوطنيه على أبناء الشعب الفلسطيني.
كما استنكر المؤتمر في بيانه، جريمة تصفية الطفل محمد فايز بلهان في مخيم عقبة جبر بأريحا والذي التحق الى كوكبة الشهداء صباح هذا اليوم، حيث قتلته قوات الاحتلال بدم بارد وقتلت معه أحلامه البريئة وزرعت الألم في قلوب ذويه ونشرت الموت في شوارع وازقة المخيم.
وأضافت الأمانة العامة: “إن حكومة الاحتلال تسترخص الدم الفلسطيني وتستبيحه في وضح النهار، حيث لدى جنود الاحتلال أوامر بالضغط على الزناد وتصفية أي فلسطيني حتى ولو تحت طائلة الشبهة، مما يعني مزيداً من القتل وسفك الدماء البريئة”.
وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس أن استمرار إسرائيل في هذا العدوان وهذه السياسة العنصرية القائمة على إلغاء وجود الشعب الفلسطيني، حتماً سيجر المنطقة إلى مربع العنف الدموي من جديد، وهو ما سيدفع ثمنه الأبرياء في هذا الصراع الذي تريد إسرائيل إبقائه مشتعلاً.