نظرت الى نفسها بالمرآة وقالت..سالقاه اليوم بعد غياب خمسة اعوام سافر فيها للعمل وكان يهاتفني في الايام الاولى لسفره ثم انقطعت اتصالاته فجأة وبدون سابق انذار فتألمت كثيرا وبكيت وحزنت ولكن لم افقد الامل بحبه وعودته لي وها هو يهاتفني ويقول انه سيعود اليوم ويريد ان يلقاني,نعم لقد عاد وهو متلهف لرؤيتي..نظرت للمرآة وتساءلت..هل سيراني بالعين نفسها التي كان يراني فيها سابقا..جميلة وانيقة ام؟؟ ل…
ااريد ان اتوقع شيئا..المهم انه عاد وهاأنا سالتقيه ونعوض مافاتنا ..لن الومه او اعاتبه ..ابدا لن افعل ذلك..بل سا ..الهاتف ..انه يرن ..انه ..هو..آلو..نعم قادمة..قادمة,اسرعت بارتداء شالها وغادرت منزلها وهي تكاد تطير لتصل اليه,ووصلت ونظرت اليه بشوق..اين كنت؟وحشتني..ولم تلاحظ وجود احد بقربه حتى اشار بيده قائلا..اقدم لك زوجتي التي حكيت لها عنك واصرت ان تراك وتتعرف بك..لم تعرف كيف مدت يدها مرحبة وهي تشعر ان الارض تدور بها ولم تعرف كيف تجاوزت الموقف بابتسامة اشبه بالصراخ الصامت وهي تسمع تبريرات الاثنين غير المقنعة ونظرت اليهما بعيون تتسابق فيها الدموع قبل الآهات ,نظرات الم محفور في القلب يتساءل ..يالغربة الروح يا من كنت روحي ..وتراجعت خطوات لتستدير وتمشي يحيط بها حلم عاشت من اجله ,صخب الموسيقى والزغاريد مبروك..مبروك بالرفاء والبنين
هناء الداغستاني