شفا – في برقية وصلـت لـ شفا من الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني جاء فيها ::
تحية حارة من الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني إلى الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي البرتغالي
يسعدنا ويشرفنا حضور مؤتمركم التاسع عشر …
نحييكم ونضالكم ونتمنى النجاح العظيم لمؤتمركم لتواصلوا دفاعكم عن مصالح الطبقة العمالية والاجتماعية المسحوقة بسبب الفقر.
أيضاً نحيّي قوى اليسار والقوى الاجتماعية التقدمية الطليعية في البرتغال والعالم، وندعوهم للوحدة والتعاون والنضال المستمر ضد القهر الاجتماعي المحاك من القوى الرأسمالية والإمبريالية العالمية.
أملنا الوصول لحل سلمي للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، ولكن “إسرائيل” مدعومة من الإمبريالية العالمية، لا تسعى إلا للتفوق الإقليمي حتى على حساب مصير مواطنيها.
وعلى الرغم من حسن نية الفلسطينيين للتوصل للسلام، دولة “إسرائيل” تقوم دائماً بالتنصل من مسؤوليتها تجاه العملية السلمية؛ عبر التصعيد للعنف وللحرب وسياسات إسرائيل الإرهابية ضد الأرض والإنسان الفلسطينيين، لم تتوقف منذ احتلالهما سنة 1967.
مؤخراً قامت “إسرائيل” بعملية “عامود السماء” وهاجمت قطاع غزة بقصفه براً وبحراً وجواً، وأجبروا شعبنا على دفن ما يقرب 200 شهيد نصفهم من الأطفال وجرح الآلاف، وأيضاً تدمير البنية التحتية المموّلة من دافعي الضرائب الأوروبيين ومن بعض دول العالم.
إن وجود “إسرائيل” في الضفة الغربية لا يخدم العملية السلمية، وهو خرق للمواثيق الموقعة. ومثال عليه: بناء الجدار العنصري، توسيع المستوطنات القائمة، وبناء أخرى جديدة، ومصادرة الأراضي والسيطرة على الموارد الطبيعية … الخ، وذلك من أجل السيطرة على كل شبر من الأراضي الفلسطينية ومنع وإعاقة أي تقدم وتطور اقتصادي وسياسي، وجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
تقوم “إسرائيل” وبشكل يومي بالاجتياح والاعتداء على المناطق الفلسطينية واعتقال المواطنين واغتيال البعض بشكل انتقائي، وتنتهك حقوق السجناء السياسيين وتحتجزهم بدون إثباتات ولا محاكمات لمدة طويلة من الزمن.
إن هدف هذا الكيان الصهيوني الإمبريالي التوسعي هو إعاقة الجهود الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني داخل الأمم المتحدة؛ للحصول على اعتراف بدولة مستقلة وعاصمتها القدس على الأراضي التي احتلت عام 1967 وتحقيق متطلبات القرار الأممي 181 لعام 1947؛ الذي يدعو لقيام دولتين، كذلك تطبيق القرار 194 الذي يدعو لعودة اللاجئين الفلسطينيين لبيوتهم وأراضيهم التي أخرجوا منها عام 1948.
الرفاق والرفيقات:
إنه لمن العار والخزيّ أن نرى “إسرائيل” تستهزئ بالقوانين والقرارات الدولية، وتنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1967، وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأن يوفر لها الحماية والحصانة والدعم من الإدارة الأمريكية وبعض دول العالم.
الرفاق والرفيقات:
نثمّن تضامنكم ودعمكم لشعبنا الفلسطيني، ونتطلع لدعمكم المستمر لتشكيل جبهة مشتركة ضد الصهيونية الإمبريالية التوسعية عدوة الإنسانية جمعاء.
معاً؛ بدون أدنى شك سوف نتقدم ونهزم أعداء الحرية، كلنا على ثقة بأن حلم فلسطين المستقلة يتحقق لأنها أرض يسكنها العشاق الحقيقيون للسلام.
عاش نضال الشعب الفلسطيني
عاش مؤتمركم
عاش الحزب الشيوعي البرتغالي
نحييكم
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
حزب الشعب الفلسطيني