8:17 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

في يوم الطفل الفلسطيني ” حشد ” تطالب بتوفير حماية دولية لأطفال فلسطين

في يوم الطفل الفلسطيني " حشد " تطالب بتوفير حماية دولية لأطفال فلسطين

شفا – طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” بتوفير حماية دولية لأطفال فلسطين، ضد انتهاكات إسرائيل المستمرة و محاكمة إسرائيل على جرائمها الدولية المرتكبة ضد الطفولة الفلسطينية.

وقالت الهيئة في بيان وصل “شفا” نسخة عنه، تأتي هذه المناسبة في ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية، من خلال استمرار جرائم القتل الميداني، وتصاعد عمليات الاستهداف للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الهيئة على أن هذه الممارسات تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الأطفال الفلسطينيين، ولاتفاقية حقوق الطفل التي تشدد على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم، وتمنع هذه الاتفاقيات سلب الأطفال لحريتهم.

نص البيان كما وصل شفا :

“في يوم الطفل الفلسطيني”
“الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تطالب بتوفير حماية دولية لأطفال فلسطين، ضد انتهاكات إسرائيل المستمرة و محاكمة إسرائيل على جرائمها الدولية المرتكبة ضد الطفولة الفلسطينية”.

في الخامس من نيسان عام 1995، وفي مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول، أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية، وأعلن الخامس من نيسان يومًا للطفل الفلسطيني، ومنذ ذلك التاريخ يحيي الشعب الفلسطيني هذا اليوم من كل عام، مع العلم بأن المصادقة الرسمية لدولة فلسطين على اتفاقية حقوق الطفل الدولية كانت في 2 نيسان 2014.


وتأتي هذه المناسبة في ظل استمرار الانتهاكات الاسرائيلية، من خلال استمرار جرائم القتل الميداني، وتصاعد عمليات الاستهداف للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الذي يُمارس بحقّهم صنوفاً من التنكيل والاضطهاد والتعذيب، كما تستمر معاناة أطفال قطاع غزّة، جرّاء الحصار الظالم المفروض عليهم، وتتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة للأطفال الفلسطينيين اللاجئين في المخيمات، في الداخل والشتات، عدا عن الاستيلاء على حق الأطفال بالتعليم عبر هدم المدارس أو اقتحامها واستهداف الطلبة وملاحقتهم واعتقالهم والتهديد المستمر لهم بإعاقة حياتهم اليومية.

إقرأ ايضاً : في يوم الطفل : حوالي نصف المجتمع الفلسطيني من الأطفال

فبحسب مركز الإحصاء الفلسطيني يبلغ عدد الأطفال دون (18) عاماً في دولة فلسطين نحو (2.35) مليون؛ منهم (1.20) مليون طفل من الذكور، و(1.15) مليون طفلة من الإناث، وبذلك تُشكّل نسبة الأطفال في فلسطين 43.9% من إجمالي السكان، 41.7% في الضفة الغربية و47.3% في قطاع غزة.


تسببت دولة الاحتلال الإسرائيلي في معاناة الأطفال الفلسطينيون على مدار السنوات الطويلة الممتدة حتى يومنا هذا، فقد تزايدت سياسات الاحتلال العنصرية من خلال ارتكاب أفظع الجرائم بحق الأطفال، متمثلة بالإعدامات الميدانية، وتعمُد اصابة الأطفال من خلال اطلاق الرصاص الحي، والاعتقالات التي تستهدفهم دون اكتراث بالقانون الدولي، فيواجه الطفل الفلسطيني تحديات عديدة في مختلف القطاعات، الأمر الذي يقلل من فرص حصوله على حقوقه الأساسية ونعرض أبرز التحديات التي يواجهها الأطفال الفلسطينيين:
الحرمان من الحق في الحياة: و صلت حصيلة القتل الميداني منذ بداية العام الحالي (94) بينهم (15) طفل اخرهم قتل الطفل امير مأمون عودة (16) عام مساء يوم الجمعة10 مارس بعد اصابته برصاص الاحتلال الاسرائيلي في الصدر في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت 53 طفلا فلسطينيا خلال العام الماضي (2022) في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة (36 طفلا في الضفة الغربية، و17 طفلا في قطاع غزة).
الحرمان من الحرية: لا زالت اسرائيل تمارس سياسة الاعتقال والاحتجاز بحق الأطفال الفلسطينيين، سٌجل عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني (4780) أسيرا، منهم (160) طفلاً، يُعرضون لأبشع أساليب التعذيب، لنزع الاعترافات منهم بالقوة، ويعرَضون على المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي تحكم عليهم أحكامًا عالية علاوة على ما يعانيه الأطفال الفلسطينيون الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، وإصدار أحكاماً جائرة بحقّ أطفال، وذلك بعد التعديلات التي أحدثها على بعض القوانين الخاصة بالأحداث، بما يتناسب مع سعي الاحتلال لشرعنة إدانة الأطفال، واستحدث “الكنيست” خلال السّنوات الأخيرة تشريعات أقر بها العديد من القوانين التي تستهدف الأطفال الفلسطينيين مثل: قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، قانون تشديد عقوبة الحد الأدنى على راشقي الحجارة في القدس، قانون رفع الأحكام بحق الأطفال راشقي الحجارة.


الأطفال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان: قد بلغ عدد الاطفال الفلسطينيين في لبنان أكثر من 60 ألف طفل، أي حوالي 30% من عدد اللاجئين الفلسطينيين الذي يبلغ حوالي 174 ألف لاجئ وذلك وفقاً لآخر إحصاء تمّ في عام 2017، يعانون من صعوبة في العيش نتيجة الانهيار الاقتصادي في لبنان وانعكاسه على اللاجئين الفلسطينيين فيه، وارتفاع نسبة الفقر إلى حوالي 85%، هذه الأوضاع تنعكس بشكل مباشر على الطفل الفلسطيني ولكن بشكل مضاعف كونه لاجئاً فلسطينياً وطفلا يحتاج إلى رعاية خاصة.

الهيئة الدولية (حشد) تؤكد على أن مُجمل هذه الممارسات تُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الأطفال الفلسطينيين، ولاتفاقية حقوق الطفل التي تشدد على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم، وتمنع هذه الاتفاقيات سلب الأطفال لحريتهم، إلا أنه مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة والمعلنة والمنظمة اتجاه الطفولة الفلسطينية، من حياةً وأمن وصحةً وتعليم يعتبر من بين المخالفات الجسيمة للقانون الدولي، فدائماً ما تجعل من قتل الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم الفرصة الأولى، بالرغم من مصادقتها على اتفاقية الطفل منذ عام 1991، الأمر الذي يلزمها بتطبيقها، فالقوانين الدولية المختلفة تؤكد حقوق الطفل وعلى ضرورة الالتزام بحمايته، ومحاسبة من ينتهك هذه القوانين، فأمام مجمل هذه التطورات فإن الهيئة الدولية “حشد” تدعو إلى مايلي:

  1. الهيئة الدولية (حشد): تطالب بتوفير حماية دولية لأطفال فلسطين، ضد انتهاكات إسرائيل المستمرة و محاكمة إسرائيل على جرائمها الدولية المرتكبة ضد الطفولة الفلسطينية.
  2. الهيئة الدولية (حشد): تدعو المجتمع الدولي إلى كسر الصمت والتدخل الفوري والجاد تجاه الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق شعبنا الفلسطيني ولاسيما الأطفال.
  3. الهيئة الدولية (حشد): تطالب الجهات الفلسطينية بزيادة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الانسان لحثها على التحرك الجاد لإجبار سلطات الاحتلال على الانصياع والخضوع لقواعد القانون الدولي والإلتزام بها.
  4. الهيئة الدولية (حشد): تدعو الجهات الفلسطينية المسؤولة لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للنهوض بواقع الطفولة الفلسطينية، والوفاء بالتزاماتها التي نصت عليها اتفاقية “حقوق الطفل” والعمل على معالجة كل الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطفل في الأراضي الفلسطينية.
  5. الهيئة الدولية (حشد): تدعوا الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق بالانتهاكات بحق الاطفال في الاراض الفلسطينية المحتلة.

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …