
شفا – طالب المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في “الأونروا”، اليوم الجمعة، “إدارة الأمم المتحدة وإدارة الأونروا بالوقوف إلى جانب رأس مالها البشري وتوجيه البوصلة إلى خدمة اللاجئين بكرامة”.
وأكد المؤتمر في بيانٍ له، أنّ “المؤتمر العام والاتحادات كافة قد بدء صبرها ينفذ ولن تقف صامته في ظل هذا التنمر على الموظفين الفلسطينيين”.
وقال المؤتمر العام، إنّ “موظفي الأونروا هم من اللاجئين الفلسطينيين ومن واجبهم التمسك بقضيتهم ولهم كل الحق في التعبير عن آرائهم ومشاعرهم الوطنية والتي تعبر عن انتمائهم وحبهم لوطنهم المحتل فلسطين الحبيبة”.
وأضاف: “لعل المهام الإنسانية التي يقوم بها موظفو الاونروا منذ أكثر من سبعين عام لهي أكبر دليل على اخلاص هذه الفئة من الشعب الفلسطيني عبر العقود والذي جعل للأونروا هويه تحترمها جميع دول العالم لمهنيتها وحيادتيها وعملها تحت أقصى الظروف ولذلك وجب علينا أن نتقدم بالشكر لجميع موظفي الأونروا الذين بدونهم لم تصل الأونروا لهذا القدر من الاحترام والتقدير الدولي كما يجب على إدارة الأونروا أن تستمر بتذكير المجتمع الدولي بالعمل الدؤوب والتفاني منقطع النظير الذي يقوم به موظفو الأونروا من أجل استمرار الخدمات وفي اصعب الظروف والتحديات”.
كما قال إنّ “الصمود الأسطوري للأونروا في وجه التحديات يقف من خلفه أربعة عوامل: العامل الأول أنها تخدم شعب لاجئ طرد من ارضه على مرأى من العالم وبالتالي فإنّ نصرة هذا الشعب ودعم حق العودة وتأسيس الدولة هو حق إنساني كفلته القرارات الأممية، العامل الثاني هو مهنية وتفاني الموظفين، والعامل الثالث هو الدعم الكبير من الدول المضيفة، والعامل الرابع هو التزام شعوب وحكومات الدول المانحة”.
وتابع: “لذلك فإنّ الجهات التي تقوم بالاستهداف الممنهج للأونروا وصمودها تستغل بعض صفحات الموظفين على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل مهاجمة أحد عوامل صمود الأونروا باستغلال المنطقة الضبابية في تعريف الحيادية بعد أن فشلت في اقناع منصات التواصل الاجتماعي في حجب تلك المنشورات وبالتالي تطلب من الأمم المتحدة عدم التعاطي مع تلك التقارير والطلب ممن يقفون خلفها بان يتوجهوا إلى إدارة شبكات التواصل الاجتماعي ومتابعه شكواهم المزعومة هناك”.
وشدد على أننا “لن نقبل بأن تكون الحيادية سببًا في عزلنا عن شعبنا الفلسطيني، مطالبًا الأمم المتحدة والدول المانحة بالتركيز على تنفيذ القرارات الأممية وعدم إضاعة الوقت والجهد في أمور تهدف فقط لانحراف بوصله العمل الاممي”.
كما طالب المؤتمر العام، “الأونروا بالحفاظ والدفاع عن الموظفين في كل المحافل الدولية ونقل الصورة الحقيقة عن الموظفين للمجتمع الدولي بدلاً من القبول الأعمى لأي تهمه”.
ودعا المؤتمر العام الإدارة إلى “استمرار الحوار مع ممثلين الموظفين من أجل حماية الأونروا وتحصينها من تلك الهجمات، مطالبًا بعمل دورات وجاهية لجميع الموظفين حول الحيادية وشبكات التواصل الاجتماعي وعدم الاكتفاء بالدورات الالكترونية لأنه هنالك أمور تحتاج الى نقاشات وتحليل من خلال التدريب الوجاهي الممنهج”.
وأكد أنه “يجب أن لا نعطي الفرصة لمثل هؤلاء بالعمل على استهداف الشاهد الاممي الوحيد على نكبة فلسطين ونرفض أن تقوم الأونروا بإيقاف الموظفين عن العمل قبل انتهاء التحقيق وإعطاء فرصة للموظف للتعبير عن راية والدفاع عن نفسه خاصة في موضوع الحيادية”.
وأوضح المؤتمر العام أنّ “إيقاف الموظف عن عمله لن يمنعه من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي فهي متاحة من خلال الانترنت وليس من خلال مباني الأونروا فقط ولعل الاحداث الأخيرة اثبتت عدم جدوى الإيقاف عن العمل قبل استكمال التحقيق في مثل هذه القضايا”.
وفي ختام بيانه، طالب المؤتمر العام من “جميع الزملاء والزميلات توخي الحكمة واتباع الارشادات التي وردت في دورة الحيادية والتواصل الاجتماعي خلال استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن انتمائهم للقضية الفلسطينية وحقهم في العودة الى فلسطين من اجل تفويت الفرصة على كل من يحاول النيل من مؤسستنا وقضيتنا والمؤتمر منكم ومعكم”.