شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – خاص – ثائر أبو عطيوي – غزة – قالت منى بكر، منسقة الإعلام في مجلس المرأة بحركة فتح ساحة غزة، أن المرأة الفلسطينية أيقونة العمل النضالي الفلسطيني السياسي والاجتماعي جنباً إلى جانب الرجل ولها دوراً بارزاً في كافة مراحل الثورة الفلسطينية، ويعج السجل الفلسطيني بقائمة أسماء فلسطينيات كان لهن بصمة واضحة في العمل العسكري وفي أرض الميدان وقدمن المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات وحملن البندقية في وجه العدو وخضن عمار الكفاح المسلح واستشهدن واعتقلن كما الرجل وقدمن العمليات الفدائية دفاعاً عن الوطن
واضافت في حوار خاص مع “شبكة فلسطين للأنباء شفا” في ذكرى استشهاد “دلال المغربي”: وفي ذكرى استشهاد أشهر مناضلات فلسطين صاحبة أصعب العمليات الاستشهادية وأكثرها تعقيداً أيقونة النضال النسوي الفلسطيني المناضلة “عروس يافا” دلال المغربي التي تمكنت ورفاقها من تأسيس دولة فلسطين حينما رفض العالم لها حق التأسيس، دلال المغربي التي لا يزال جثمانها في تعداد مقابر الأرقام، وغيرها العديد من الشهداء الذين يرفض الاحتلال الإفراج عنهم سطرت أروع معان البطولة والفداء
ووجهت بكر رسالة للمرأة الفلسطينية أن تبقى قوية تتحدى واقعها المرير و تسير على ذات النهج في الدفاع عن الهوية والأرض والقضية، وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، فالمرأة الفلسطينية هي عنصر أساسي من مكونات هذا الشعب المناضل، وأنا شخصيا أؤمن بأن وجود المرأة القوية يعني أن هناك مجتمعاً قوياً وهي رمزاً للتضحية ومازالت تقدم وتضحي باأغلى ماتملك فداءً للوطن، فدلال المغربي سجلت أروع الملاحم البطولية وهي من حققت دولة مستقلة لفلسطين في عمليتها الفدائية لمدة ثلاث ساعات، فشعب نسائه كدلال المغربي لن يستطيع العدو أن يستثنيه باسترجاع كامل حقوقه فالأرض ولادة ، كفيلة بإنجاب أمثال دلال، ورسالتي للأسيرات خلف قضبان السجون بأن لابد يأتي يوم وتبيض كافة السجون الإسرائيلية وسينكسر القيد لامحاله طالما هناك حق ورائه مطالب ومازلت مقاومتنا مستمرة، ورسالتي للمرأة الشهيدة والجريحة بطولاتها حاضرة في الذاكرة مهما حاول المحتل طمسها إلا أن هذه الحقوق تحوطها حاضنة وطنية، وتبقى المرأة الفلسطينية قوية صانعة الأفذاذ ولادة وحتماً منتصرة في ساحات المواجهة أو معتقلات السجون.
وأكدت: لن تغيب دلال عن ذاكرتنا وكيف ستغيب وهي التي كتبت في وصيتها ستجدوا صورتي في كل منزل سيتذكرني الطفل والشاب والرجل و المرأة، دلال المغربي ذاكرة شعب بأكملها فكيف لنا أن ننساها بل بالعكس في ذكراها حق علينا أن نتذكرها وحق علينا أن نذكر الأجيال بها ولو بعد ألف سنة سيقرأ الأطفال العرب الحكاية، نعم دلال المغربي المرأة التي قادت الرجال ونفذت عملية فدائية وحققت مقتل العشرات من الإسرائيليين لإيمانها العميق بأحقيته بأرضه وواجهت عدو بأكمله من أجل نيل الحرية والاستقلال وتحقيق تطلعات شعبها بالنصر وأن يبقى صامداً حتى دحره.
واشارت: المرأة الفلسطينية وسام البطولة والشرف والعز والإباء والصمود والتحدي ويجب أن تكرم بكافة المحافل كونها تحارب على أكثر من جبهة داخلياً وخارجياً.
وأوضحت: المرأة الفلسطينية لم تكتفي بنضالها وكفاحها بل كانت أسيرة وشهيدة وجريحة لكي تسجل حضوراً مذهلاً في مسيرة الشعب الفلسطيني، حضوراً شكل تكاملاً مع الرجل الفلسطيني، فالمشهد الفلسطيني كان أكثر اكتمالاً بحضور المرأة الفلسطينية التي سجلت الكثير من معالم البطولة والتضحية والتصدي للاحتلال، والمشاركة في النضال الفلسطيني بصبرها وقوة تحملها.
