شفا – قالت حركة “حماس” إن ما ارتكبه المستوطنون ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في بلدة حوارة، وغيرها من مخيمات وبلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة، يستدعي مزيدًا من تصعيد المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد عضو قيادة حماس في الخارج سامي أبو زهري في تصريحات صحفية يوم الإثنين، أن جرائم المستوطنين الوحشية التي تمت بحماية جيش الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس تمثل ترجمة عملية لاجتماع العقبة الذي يهدف إلى تكبيل يد المقاومة، وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين.
وقال “إن ما شهدته بلدة حوارة من جرائم وإرهاب المستوطنين، وبحماية ورعاية جيش الاحتلال وحكومته اليمينية الفاشية، لن يقابل إلا بمزيد من المقاومة المشروعة للردّ على هذا العنف الدموي، الذي تمثل باستباحة دماء أبناء شعبنا، وإحراق منازلهم ومزارعهم ومركباتهم”.
وبيّن أبو زهري أن الإرهاب الذي أقدم عليه المستوطنون ضد أبناء بلدة حوارة، وهو ما وثقته كاميرات التلفزة في بث حي ومباشر، دليل جديد على أننا أمام عدو مجرم يمارس العدوان على شعبنا ويوفر الرعاية والحماية لقطعان المستوطنين القتلة، لارتكاب أبشع جرائم القتل والتدمير والهدم.
وأضاف “عنف الاحتلال لن يولّد إلا ردّا مشروعًا وطبيعيًا من قبل مقاومتنا البطلة، التي تواصل تألّقها ووهجها في مختلف أراضينا المحتلة، توجع الاحتلال، وتستنزف قواته، وتعلن عجزه أمامها”.
وشهدت ليلة أمس هجومًا شرسًا للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين بدعم من قوات الاحتلال في المنطقة.
وخلّف العدوان على نابلس الليلة الماضية، شهيدا وأكثر من 390 إصابة في صفوف المواطنين، تنوعت بين إصابات بالرصاص وطعن بسكين وضرب بآلات حادة.
وأصيب معظم المواطنين في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين، بحالات اختناق بسبب حرق المنازل من قبل المستوطنين، وقنابل الغاز التي ألقاها جنود الاحتلال.
وأحرق المستوطنون أكثر من 100 سيارة، و35 منزلاً بالكامل و40 بشكل جزئي إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.
وأغلقت قوات الاحتلال الليلة بلدة حوارة ومداخلها الفرعية، وانتشرت الآليات العسكرية على الشارع الرئيسي للبلدة.
وقتل يوم أمس مستوطنان في عملية إطلاق نار نفذها شاب فلسطيني في بلدة حوارة.