شفا – أعلن وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك 76 عاما اعتزاله الحياة السياسية بشكل نهائي في اسرائيل، مؤكدا انه لن يخوض الانتخابات للكنيست القادم، مع بقائه وزيرا للجيش الاسرائيلي حتى تشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة بعد اجراء الانتخابات.
وقد وجه تحياته للجيش الاسرائيلي الذي خدم فيه فترة طويلة وتسلم مهام قائد الجيش ووزير للجيش.
ووجه تحية لرئيس الحكومة الاسرائيلية ولكافة الوزراء في مسيرتهم مؤكدا انه اتخذ هذا القرار بقناعة راسخة ولن يتراجع عنه، وقد شدد على بقائه في منصبه الحالي كوزير للجيش حتى تشكيل الحكومة القادمة المقدر لها ثلاث اشهر، وسيقدم كل ما يلزم خلال هذه الفترة لتعزيز قوة الجيش الاسرائيلي.
وكانت المصادر الاسرائيلية قد نقلت انه وعند الساعة الـ 11 من قبل ظهر اليوم الاثنين، ستشهد الساحة السياسية الاسرائيلية هزة أرضية، عبر مؤتمر صحفي سيعقده وزير الجيش زعيم حزب “الاستقلال” ايهود باراك، والذي سيعلن من خلاله استقالته من الحكومة الاسرائيلية والانضمام للحزب الجديد الذي تسعى ليفني تشكيله قريبا، الا انه وبعد وقت قصير من هذه التوقعات، اعلن اعتزاله نهائيا الحياة السياسية.
وكانت التوقعات تشير الى نيته خوض الانتخابات للكنيست الـ 19 مع تسيفي ليفني التي تقوم بالاتصالات لتشكيل حزب جديد، ومن المتوقع ان تعلن عن هذا الحزب خلال هذا الاسبوع.
وقد طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وفقا لموقع صحيفة “يديعوت احرونوت” قبل ايام من وزير جيشه باراك تقديم استقالته من الحكومة اذا قرر تغيير موقفه السياسي.
يشار ان باراك التقى قبل فترة مع تسيفي ليفني أثناء تواجدهما في الولايات المتحدة، وبحثا مواضيعا سياسية وفقا للعديد من المصادر الاسرائيلية، وهذا ما أثار غضب نتنياهو في حينه والعديد من وزراء الليكود، اللذين اتهموا باراك بالانتهازي ومحاولة استغلال حزب الليكود، وقد شهدت العلاقات بين نتنياهو وباراك توترا كبيرا على خلفية لقاء ليفني.