شفا – قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الإسرائيلية ستزيل جميع القيود عن البناء الاستيطاني بالضفة الغربية.
جاءت تصريحات سموتريتش، خلال جلسة لكتلته “الصهيونية الدينية” في النقطة الاستيطانية العشوائية “غفعات هارئيل” بالضفة الغربية، وهي واحدة من 9 بؤر استيطانية عشوائية قررت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأحد، منحها تراخيص للبقاء.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن “سموتريتش” قوله: “واشنطن تدرك أننا ملتزمون بالاستيطان، وسنزيل جميع القيود عن البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
وقال سموتريتش: “المستوطنات الجديدة ستُقام على أراض أميرية (أراضي دولة) وعلى أخرى بملكية يهودية”، على حد قوله.
وجاءت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي ردا على انتقادات وجهها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لقرار الحكومة الإسرائيلية “شرعنة” البؤر الاستيطانية التسعة في الضفة الغربية، محذّرا من أن “هذه الخطوة من شأنها تأجيج التوتر”.
وقال بلينكن في تصريح صحفي أمس: “نحن قلقون للغاية إزاء قرار إسرائيل إضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية وتقارير عن سعيها لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية”.
والأسبوع الماضي، حثت مسؤولة أمريكية كبيرة حكومة بنيامين نتنياهو على عدم المضي قدمًا في خطة لنقل صلاحيات وزارة الجيش الرئيسية المتعلقة بالضفة الغربية إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
ونقل موقع “والا” الإسرائيلي الإخباري عن مسؤول مطلع قوله إن مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف حذرت كبار مساعدي نتنياهو الأسبوع الماضي من هذه الخطوة.
وأضافت “ليف” أن واشنطن ستعتبر الإجراء خطوة نحو الضم الفعلي للضفة الغربية المحتلة.
وبموجب شروط اتفاق الائتلاف الحكومي، تخضع ما تسمى “الإدارة المدنية” لسلطة سموتريتش، الذي يحمل، بالإضافة إلى كونه وزير المالية، لقب “وزير في وزارة الجيش”.
ومع ذلك، لا تزال تفاصيل اتفاقية تقاسم السلطة بين الوزارتين قيد التفاوض بين سموتريش ووزير الجيش يوآف غالانت.