شفا – استهدفت قوات الاحتلال قرية الجلمة شمال جنين والمناطق المحيطة بها، بسلسلة جديدة من الاجراءات القمعية والعقوبات بعد حوالي شهرين من حملة استهدفت هدم وازالة كافة البيوت البلاستيكية على امتداد المنطقة الحدودية القريبة من جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي القرية وداخل حدودها.
وأوضح رئيس مجلس قروي الجلمة أمجد أبو فرحة، أن قوات الاحتلال تمارس يومياً حملات تستهدف القرية التي أصبحت محاصرة ومراقبة على مدار الساعة، كما تسعى للقضاء على القطاع الزراعي وتدميره من خلال فرض سياسة الأمر الواقع التي طالت عشرات المزارعين بعد توزيع اخطارات عليهم لازالة ونقل البركسات والبيوت البلاستيكية المزروعة.
وذكر أبو فرحة أن قوات الاحتلال تستهدف أيضًا المنازل القريبة من المنطقة الحدودية وتسعى لترحيل المواطنين ومنعهم من الاعمار في أراضيهم، مشيرًا إلى أن تلك القوات داهمت القرية وسلمت العديد من المواطنين اخطارات بوقف بناء المنازل مهددة بهدمها.
وعبر المزارع جمال أبو فرحة عن رفضه واستنكاره للقرار الذي طال ممتلكاته، ووصفه بالتعسفي والظالم، وقال: “قضيت عمري في بناء منزلي لأعيش وأسرتي المكونة من 6 أفراد، حياة مستقرة وكريمة، لكن فجأة اقتحم الاحتلال منزلنا وسلمني اخطاراً لهدم شقى وتعب العمر وتشريدنا من المأوى الوحيد لنا”.
أما المواطن هاشم أبو فرحة، أشار إلى أن الاحتلال طالبه بموجب الاخطار، بوقف تشطيب منزله الذي قضى عدة سنوات في اعماره وتجهيزه لتسكنه عائلته.
ووزع الاحتلال اخطارات جديدة على عشرات المواطنين لازالة بيوتهم البلاستيكية وأكثر من 50 بسطة تجارية تعتبر مصدر الدخل الوحيد لأصحابها، وذكر رئيس المجلس أمجد أبو فرحة، أنه في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها أهالي محافظة جنين، توجهوا لافتتاح بسطات تجارية قرب وحول قرية الجلمة بمحاذاة البوابة والحاجز العسكري، الذي التهم مساحات واسعة من أراضي القرية الزراعية الحدودية، وتحولت تلك البسطات لمصدر عيش لأصحابها،قبل أن تصبح مهددة باستمرار بإزالتها.