7:46 صباحًا / 22 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

البندقية أُم الشرعية دردشة رقم ( 116 ) بقلم : أبو علي شاهين

البندقية أُم الشرعية دردشة رقم ( 116 ) بقلم : أبو علي شاهين

هذه دردشة سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..

وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها.

مقدمة

إن النقد حق لكل مواطن .. سواءً كان ثائراً أو مواطناً عادياً ..، فالنقد هو الادارة و الوسيلة الأهم لتصحيح وتصويب المسار الوطني الثوري ..، لسبب بسيط أن الثورة ليست مِلْكاً شخصياً لأي رئيس مهما كان عادياً، أو قائداً مهما علت وسمت رمزيته .. لأن الثورة فعل شعبي جماهيري وبالتالي ليست ميراثاً فردياً .. لهذا الزعيم أو ذالك الديكتاتور.

(1) إما من الأقنان.. أو من المناوئين.

من هنا فإن حديثي هذا .. يصب في هذه الخانة – خانة النقد. ولن أكون قِناً من أقنان الحقبة القيصرية الروسية ..(الجديدة ـــ القديمة)، والذي يعجبه هذا المنطلق .. فأهلاً وسهلاً .. والذي لا يعجبه .. عسى عمره ما عجبه، إن الديكتاتور/ يرفض النقد ..، وينكل بأهل النقد -، وللديكتاتور صيغ عدة لإيقاع الأذى حتى الموت بمناوئيه، تبدء بمواد القانون المنتقاة لتنفيذ إدارة السيد الديكتاتور ..، ولا نهاية لممارساته وأساليبه الإلتوائية القذرة.

(2) البندقية هي شرعية الثورة ..، وقيادتها.

إن ‘حركة فتح’ وَجدت ونَمَت وترعرعت وإنتشرت أفقياً وعمودياً من ‘رحم بندقية’، وصنعت مجداً وطنياً ثورياً وهي تتحدى وتصمد على أرضية العنف الثوري في نزاله ضد العنف الدموي الصهيوني. وإنتزعت تاريخاً فلسطينياً أضاءته من تدفق شلال دماء أوردة وشرايين شهداء الثورة ومن آهات ومعاناة وآلام شعبنا الذي لم يفارقه الأمل بحتمية إحراز النصر الثوري.

و مضت تتقدم الصفوف وهي تمتشق بندقيتها، وعندما فسرت معنى الوحدة الوطنية .. ترجمتها ويد الثوار على الزناد .. وأعلنت أن اللقاء في أرض المعركة ..، وأن البنادق كل البنادق في صدر العدو، وليس على طاولة المفاوضات فقط، ، ، ثم المفاوضات ثم المفاوضات .. وإلا فطاولة المباحثات ــــ جاهزة ..، وإلا فطاولة الحوار ــــ جاهزة، وإلا فطاولة العصف الفكري لها تمام الجاهزية – وإلا.. وإلا .

وتنامت الثورة وهي تقبضبكليتها على بندقية الأجيال .. وتعددت الفصائل .. وكان لابد من حل الازمات المصاحبة للتعددية ..، وهذا لن يكون إلا بممارسة الديمقراطية .. هنا أكدت الثورة .. أن هذه الديمقراطية .. هي ديمقراطية غابة البنادق.

(ربما) تكون الحالة الأولى في حركات التحرر الوطني العالمية التي تُقرَن فيها الديمقراطية بالبندقية ..، نعم كل هذا وذاك وتلك .. تم في ظل ورعاية الرمزية القيادية النضالية المقاتلة بالبندقية في أرض الاشتباك، الواقعة هناك .. هناك بعيداً في عمق الجغرافيا الواقعة خلف خطوط العدو القتالية .. إنها دوريات العمق (Sabotage Military Operation )، وهذا الأمر فقدناه (نهائياً) في ‘زعامة’ المرحلة الوطنية الراهنة .. التي تدعو بالسلامة لذاتها .. وندعو لها بسلامة الخلاص.

(3) حطمنا البندقية .. فتحطمنا.

وعندما كانت الروح الفدائية القابضة على نواصي البندقية تُعَمّر صدر القيادة .. كانت ‘حركة فتح’ في الصدارة ..كانت قيادة الشعب الامُنازَعة ..، . وعندما ودّعَت القيادة (في الآونة الأخيرة) هذه الروح .. فقد ودّعَتها النتائج ..، إن ‘فتح’ البندقية .. إذا حطمت البندقية فقد حطمت وجودها ومستقبلها ..، ولا أقصد البندقية العدمية .. بل أقصد إستعمال كافة أذرع النضال الوطني في الزمان والمكان المناسبين للثائر .. لخدمة القضية .. وتقديم الذراع المناسب في اللحظة التاريخية المناسبة ومراوحة ذراع اّخر مكانياً .. وتأخير ذراع ثالث خدمة للمصلحة الوطنية، .

(4) حتماً .. لنحاسبهم.

الحمد للرب . لقد حطّمنا بندقيتنا .. كذاك الغبي الذي دَلَق قربة مائه في الرمال .. على أمل الغيث القادم عندما تلبد الجو بالغيوم (!!!).. لصالح منْ .. حطمنا بندقيتنا ..؟ هل كان ذاك الفعل المخزي لإرضاء العدو (الكيان الصهيوني) -؟ أم كان لإرضاء اليانكي القذر – القابع في واشنطن؟ أم كان سوء ادارة للصراع من الطرف الفلسطيني؟..، ام كرهاً في المشروع الوطني الفلسطيني؟.

مهما كان السبب، فردي أو جماعي، فإن موافقة رسمية فلسطينية قد وافقت عليه .. وهي تعرف الاجابة، ، ، إذن ــــ لابد من محاسبتها وليس مكافأتها لتصبح ‘زعامة المرحلة الوطنية الراهنة’ .. من هنا كان سقوطنا المدّوي .. ولم يُـنَقَـطَـنـا أحد من هذه الزعامة بسكوتة .. بل راحوا يصفون البندقية ومشتقاتها النضالية بأوصاف .. يرفض ويخجل أن يصفها به العدو الصهيوني!.

لست أدري .. لماذا يصر هؤلاء علي تحطيم بندقيتنا بهذه الصورة اللعينة ..؟ هل هذا نتيجة قصر نظر .. أم وراء الاكمة ما وراءها .. لا نَعْلمُه .. (ولأول مره احمد الرب على جهلي)، هل هناك مؤامرة لإنهاء المشروع الوطني بقيادة ‘فتح’ لصالح مشروع الاستسلام للصهاينة، بحجة الواقعية الثورية ؟ .

(5) الانتصار .. ارادة، ليس إلا ..، .

إن العدو الصهيوني لديه قنابل ذرية .. ولديه أسلحة تقليدية غير عادية .. (امريكا في ظهره تسانده).. ولديهم ديمقراطية – سيدة السلاح ـــ، ونحن ليس لدينا إلا هذه البندقية …، …، وهنا لابد من الاسترجاع الذهني من الذاكرة ..

من قال إن ثوار ‘الفييت كونج – فيتنام الجنوبية’ كانوا يملكون السلاح الأفتك من الامريكان .. لقد ملكوا بسلاحهم الثوري، بندقيتهم المقاتلة .. القوة الميدانية المستمدة من قوة الارادة النضالية الثورية .. وكانت هذه هي القوة المركزية الحاكمه للصراع على الارض ..، ولما كان القوي هو الذي ينتصر .. فلقد إنتصر الثوار .. وهرب السفير الامريكي الجنرال – فايف ستارز – ماكسويل تايلور على ظهر اّخر طائرة هليوكبتر من سطح السفارة الامريكية الى سطح إحدى حاملات الطائرات في عرض البحر.

(6) أسئلة .. بلا إجابة.

  • أين الذرة الصهيونية – لماذا لم تضرب قطاع غزة؟.
  • لماذا وقف السلاح التقليدي على الحدود ولم يخاطر بإجتياح (!) قطاع غزة براً؟.
  • لماذا تدخلت واشنطن وأرسلت وزيرة خارجيتها ألا تعود إلا بالاتفاق .. درءاً للإجتياح البري؟.
  • لماذا عقد العنصري المتغطرس ومجلس حربه اجتماعاته في الغرفة الحديدية تحت الارض؟.
  • لماذا إلتجأ اكثر من مليون ونصف مليون مستوطن صهيوني في الملاجئ؟.
  • لماذا لم يتظاهر المستوطنون في الضفة .. ضد وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة؟.
  • لماذا قبل العدو الصهيوني بمذكرة ‘التفاهمات’ وهي بلا توقيع من احد، ولا يهم بضمانة مَنْ ولا بشهادة منْ؟.
  • ونفس الشيئ لماذا قبلَت زعامتي ‘حماس والجهاد’ بنفس الشئ..؟

(7) سلطة المقاطعة .. مهزومة.

وهناك الكثير .. الكثير من الأسئلة والتساؤلات .. ولكن الجواب والقاسم المشترك الاعظم لما سبق من أسئلة أن ‘زعامة حماس’ لم تحطم بندقيتها .. فإستحقت وعن جدارة .. أن تكون وحيدة في الميدان ..، نعم إن إشتباكاً أو عدواناً أو حرباً قد وقعت في قطاع غزة (سمه ما شئت) بين طرفين حاربا بعضهما البعض، لم يعلن ولم يعترف أي منهما بالهزيمة .. كلا الطرفين .. اكد كل منهما أنه إنتصر ..، وأما المهزوم .. فإنها زعامة سلطة المقاطعة في رام الله.

خاتمة

ولن أجد ما أختم به دردشتي هذه .. تأكيداً على دور البندقية خير من خاتمة كلمة ‘أبو عمار’ على منبر الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة .. حيث يقول :- ‘لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون مع بندقية ثائر، فلا تسقطوا الغصن الاخضر من يدى’. إنها خير شهادة للبندقية من فدائي فلسطين الثائر.

والى القاء في الدردشة القادمة ذات العلاقة..

وانها لثورة حتى النصر

ابو علي شاهين

شاهد أيضاً

نداء فلسطين يرحب بقرار الجنائية الدولية ويؤكد أن العبرة بالتنفيذ

نداء فلسطين يرحب بقرار الجنائية الدولية ويؤكد أن العبرة بالتنفيذ

شفا – رحب (نداء فلسطين) بإصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرتي اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال …