شفا – نجا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي من توجيه الاتهام له في قضية تمويل غير شرعي لحملته الرئاسية عام 2007، بعدما اعلنه القضاء مساء الخميس في وضع “شاهد يرافقه محاميه” اثر الاستماع الى افادته على مدى 12 ساعة.
وقال تييري هيرزوغ محامي الدفاع عن ساركوزي لفرانس برس انه “لم يتم توجيه تهمة”.
وصفة الشاهد الذي يرافقه محاميه ينفرد بها القانون الفرنسي وقد تم ادخالها عام 1987 وتعتبر مرتبة وسطية بين صفة الشاهد العادي والشاهد المتهم كما تسمح لمحامي ساركوزي بالاستمرار في الاطلاع على ملفه.
وكان ساركوزي وصل صباح الخميس الى قصر العدل في بوردو حيث تم الاستماع اليه في تحقيق بشأن امكان قيامه “باستغلال الضعف” في اطار “قضية بيتانكور” التي تحمل اسم وريثة مجموعة لوريال العالمية العملاقة لمستحضرات التجميل ليليان بيتانكور (90 عاما) اغنى سيدة في فرنسا.
ويسعى القضاة الى تحديد ما اذا كانت اموال ليليان بيتانكور التي ضعفت نفسيا منذ ايلول 2006، ساهمت في تمويل حملة ساركوزي في 2007 بحدود تتجاوز – الى حد كبير – ما يسمح به القانون وبدون موافقتها الصريحة.
وهذه الفرضية تحدث عنها المحاسب السابق لبيتانكور الذي قال للشرطة في تموز 2010 ان باتريس دو ميستر كاتم الاسرار السابق لبيتانكور طلب منها 150 الف يورو لاعطائها الى ايريك فورت الذي كان المسؤول عن مالية حملة ساركوزي.
كما يريد القضاة سؤال ساركوزي لماذا بدا انه يراقب ملف بيتانكور عن كثب واستقبل ثماني مرات بين 2008 و2010 المدعي العام السابق فيليب كوروج الذي كان مكلفا بالقضية.
توجيه التهمة الى الرئيس السابق يهدد احتمال عودته الى الساحة السياسية قريبا في حال قرر ذلك.