شفا – كرمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، الفائزين في جائزة البحث العلمي للعام 2022، برعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، ودعم من صندوق الجودة والبحث العلمي.
وشملت الجائزة الأبحاث المنشورة في مجال وباء “COVID-19″، وأثره على مجتمعنا في المجالات كافة، فيما تخلل الحفل، الذي أقيم في مدينة رام الله، تكريم العلماء الفلسطينيين الواردة أسماؤهم ضمن أفضل 2% من العلماء في العالم.
وفاز عن قطاع العلوم الصحية سائد زيود من جامعة النجاح الوطنية، وإلهام الخطيب من جامعة القدس، وبيسان مرقة من وزارة الصحة الفلسطينية، وعن قطاع العلوم الفيزيائية سمير شديد من جامعة النجاح الوطنية، وهيثم حجازي من جامعة فلسطين الأهلية، ووليد خليلية من جامعة الاستقلال، وعن قطاع العلوم الاجتماعية إقبال رضوان من وزارة التربية والتعليم، وحمزة الزبدي من جامعة النجاح الوطنية، وخالد ربايعة من الجامعة العربية الأميركية.
وتهدف الجائزة التي أُعلن عنها في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، إلى تعزيز البحث العلمي المنتج في فلسطين، وتشجيع الباحثين لتوجيه بحوثهم لخدمة المجتمع وحل مشاكله، وربط العلم ونتائجه بالواقع، وإبراز الطاقات الإبداعية لدى الباحثين.
واختيرت تسعة أبحاث من بين 68 بحثا موزعة على أربعة قطاعات هي: العلوم الصحية، والفيزيائية، والاجتماعية، والحياتية.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، إن الوزارة تعمل على تطوير منظومة البحث العلمي، وهذا التكريم استحقاق فريد لكل عقل نير لم تمنعه الظروف والتحديات عن مواصلة درب العطاء والتميز في عالم المعرفة، والإسهام على المستوى الكوني، فاليوم يوم التقدير للمحافظين على مكانة فلسطين العلمية بين الأمم.
وأضاف أن جائحة “كورونا” كشفت عن التحديات التي أثرت على كل مناحي الحياة، من ضمنها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن الوزارة استطاعت بقدرة وكفاءة المؤسسات التعليمية تجاوزها.
وأشار أبو مويس إلى أن “كورونا” وضعتنا أمام طريق جديدة تؤدي إلى بناء مجتمعات أكثر صحة وقدرة على النهوض والاستدامة، بما يتطلب الاهتمام بانعكاسات الجائحة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وتابع، أن ثمرة الأبحاث التي قام بها الباحثون الفلسطينيون على مدار السنوات الماضية تجلت في تصنيف إقليمي وعربي وعالمي مشرف في بلد ما زال يعاني من الاحتلال، ولكن من رحم المعاناة يولد الإبداع.
وأكد أبو مويس أن الوزارة ماضية في السعي لتطوير البحث العلمي، وأن الجائزة ستكون سنوية، معلنا أن الدورة المقبلة لجائزة البحث العلمي ستخصص للأبحاث المتعلقة بالتغير المناخي والبيئة والزراعة، وأن الوزارة على بعد خطوة من إطلاق الشبكة البحثية الفلسطينية، التي ستمكن الباحثين من الولوج إلى عالم البحث والمعرفة، والوصول إلى من محركات البحث.
من ناحيته، تحدث وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصري صالح، عن الجهد في التنسيق بين كافة الجهات التي تدعم البحث العلمي، والذي أدى للوصول إلى هذه اللحظة، منوها إلى أن الوزارة تسير بخطوات لتطوير المنظومة البحثية، وتطوير أجندة الأولويات الخاصة بفلسطين في مجال البحث العلمي.
من جهته، قال مدير عام التطوير والبحث العلمي في الوزارة شاهر زيود، إن لجنة الاختيار تكونت من ثمانية من الخبراء، وعقدت ثلاثة اجتماعات تشاورية وتنفيذية، لوضع جميع المعايير الخاصة بالجائزة والمتوافقة مع أفضل الممارسات العالمية في مجال البحث العلمي، وصنفت اللجنة المجالات البحثية إلى أربعة قطاعات رئيسية تشمل: العلوم الصحية، والحياتية، الاجتماعية، والفيزيائية، بالاعتماد على التصنيفات الواردة في أشهر قواعد الأبحاث العالمية، وتم رصد ثلاثة مراكز لكل قطاع.
من جانبه، قال رئيس وحدة العمل التطوعي في وزارة الصحة عبد الله القواسمي، إن جهود الباحثين وضعت فلسطين على الخارطة الدولية للبحث العلمي.
وطالب زيود بضرورة الانتقال في البحوث من الجانب الأكاديمي إلى الجانب التطبيقي، بحيث يكون المرجعية الأساسية لصناع القرار، وأن يكون التشبيك وطنيا أكثر مما هو دوليا، ليساعد في حل المشاكل التي نعاني منها، وضرورة وجود طاقم وطني يجمع المؤسسات لمراكمة الجهود.