شفا – وصف نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، اليوم الثلاثاء ما حدث مع الأسير الشهيد ناصر أبو حميد من إهمال طبي متعمد طيلة فترة مرضه، بـ “اغتيال جبان ووقح”، مؤكدًا أنّ جرائم الاحتلال تستوجب عملية نضالية كفاحية مستمرة.
وأكد “العالول” أن “إسرائيل” تعمدت قتل ناصر أبو حميد بدم بارد، بعدما تركته فريسة للمرض، ورفضت الإفراج عنه رغم إقرار الأطباء بذلك.
وأضاف أن “الاحتلال اغتال ناصر مرتين، الأولى عندما أهمله طبيا، والثانية عندما رفض أن يفرج عنه ورفض السماح له بأن يقضي أيام حياته الأخيرة مع والدته”.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل جريمته باحتجاز جثامين الشهداء الأسرى، مضيفا: أن إسرائيل تريد أن تغتاله للمرة الثالثة؛ عندما ترفض تسليم جثمانه لأهله وذويه من أجل تشييعه وإكرامه بدفنه”.
وبيّن “العالول” أن هذه “الجرائم المركبة تستوجب عملية نضالية كفاحية مستمرة، فالاحتلال يريد تفجير الأوضاع ويسعى لذلك بكل ما أوتى، عبر جرائمه المتمثلة بالاغتيالات الميدانية وغيرها من الجرائم المرتكبة”.
ودعا نائب رئيس “فتح”، المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الحقيقي والفعال؛ لـ “إنقاذ الشعب الفلسطيني من جرائم الإبادة التي يتعرض لها”، مستطردًا: “آن الأوان ليتحرك العالم بأسره من أجل إنهاء معاناة شعبنا، وليوفر الحماية الحقيقية له”.
وبيّن أن ملف الأسرى واحتجاز الجثامين، ستظل على رأس الملفات التي تتابعها السلطة الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية.
وختم بالقول: “التقصير في محاسبة الاحتلال مسؤولية دولية، ويجب أن تدرك جميع الأطراف أنها توفر الغطاء لمنح الاحتلال مزيد من الوقت لمواصلة عدوانه”.
واستُشهد الأسير المريض ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري برام الله، فجر اليوم الثلاثاء، داخل مستشفى “آساف هروفيه”، بعد صراع مع المرض تزامنًا مع إهمال طبي تعرض له من قبل إدارة سجون الاحتلال، ما أثار ردود فعل غاضبة على الصعيدين الفلسطيني والعربي.
وباستشهاد “أبو حميد” يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967؛ منهم 74 شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ.
وكانت عائلة الأسير الشّهيد ناصر أبو حميد، قد صرّحت في وقتٍ سابق من اليوم أنّها ستظلّ في “حالة حداد مستمرة” إلى أن يفرج الاحتلال عن جثمانه، و”سائر جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام، وداخل ثلاجات العدو”.