شفا – قالت زهير كمال الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ( فدا ) أن ما يجري من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكا فظا للقانون الدولي والإنساني، وإن القبول باستمرار هذا العدوان لليوم السادس على التوالي يمثل وصمة عار في تاريخ البشرية جمعاء، ويكشف عن مدى الانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه المنظومة الدولية في هذه الأيام، وخاصة في ظل المعايير المزدوجة التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة وانحيازها السافر لإسرائيل.
في الوقت الذي تبقي فيه الدول الأوروبية على مواقفها الخجولة والتابعة للولايات المتحدة، بينما لا تحرك الدول العربية ساكنا وتستخدم مصالحها ومقدراتها لإسناد الشعب الفلسطيني ولجم الغطرسة الإسرائيلية المتصاعدة.
كما دان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” بشدة قيام واشنطن بتعطيل مشروع قرار قدمته المغرب لمجلس الأمن يدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ويطالب بوقفه فورا، فإننا ندين أيضا المواقف الأوروبية الخجولة إزاء ما يجري، ونرى أن استخدام أوروبا عبارات من نوع “عدم استعمال القوة المفرطة أو غير المتكافئة” لا يجدي نفعا عند إسرائيل، بل إنها تفهم ذلك على أنه ضعف وسكوت على ما تقوم به من جرائم بشعة ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وخاصة من الأطفال والنساء والشيوخ.
وطالب “فدا” بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي من أجل إدانة هذا العدوان ووقفه ومعاقبة إسرائيل على الجرائم التي اقترفتها، كما نطالب مجلس الأمن باتخاذ القرارات اللازمة لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين الذين وأدتهما إسرائيل عبر استمرارها في الاستيطان وأعمال البناء في جدار الضم والتوسع العنصري وغيرهما من الجرائم.
ورأى “فدا “أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير جاء متأخرا ولم تكن قراراته بمستوى الدم الذي ينزف يوميا من أهلنا وأحبتنا وأبناء شعبنا في قطا غزة، فإنه يدعو إلى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية على مستوى القمة بحيث تتخذ فيه قرارات صارمة تفهم منها أطراف المجتمع الدولي قبل إسرائيل أن العرب لن يقبلوا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولا باستمرار قواعد اللعبة السياسية كما هو الحال راهنا، كما من الضروري أن يشمل ذلك قرارات ملزمة بتقديم الدعم المالي السياسي والمالي اللازمين للشعب الفلسطيني وقيادته خاصة في ظل الضغوطات والتهديدات لثني القيادة الفلسطينية عن التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بفلسطين كدولة عضو بصفة مراقب.
كما ثمن “فدا” عاليا روح الوحدة الوطنية التي سادت في مسيرات التضامن مع أهلنا في قطاع غزة سواء في تلك التي انطلقت في الضفة الغربية أو في مخيمات اللجوء لشعبنا في الشتات، ونؤكد على ضرورة الاستمرار في هذا النهج الوحدوي وعلى ضرورة الاستجابة الفورية لدعوة الرئيس محمود عباس لعقد اجتماع قيادي يضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلس الوطني والأمناء العامين لكافة الفصائل، وبما يشمل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.