شفا -أكد سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة د. رياض منصور، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تسعى من خلال عدوانها على الشعب الفلسطيني لتشتيت أنظار العالم عن الطلب بالحصول على عضوية دائمة في الأمم المتحدة، مشددا في كلمة له ضمن اجتماع اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة، الذي عقد في نيويورك، عن جهود فلسطين لرؤية مشروع القرار الذي عمم على أعضاء الأمم المتحدة بشأن الاعتداء على غزة، معتبرا ما يحدث تقويض للجهود الفلسطينية وحرف لانتباه العالم عن الحصول على اعتراف بوضع الدولة المراقبة في الأمم المتحدة.
وحول الاجتماع مع الوزراء الأوروبيون قال منصور :”إننا نتطلع إلى أن تكون أوروبا إلى جانب طلب فلسطين بالعضوية غير الدائمة في الأمم المتحدة، داعيا كل الأعضاء والمراقبون في اللجنة في المشاركة في تقديم القرار وإجراء محادثات مع دول مناطقكم لتعزيز الدعم لمشروع القرار ونأمل في نهاية الأسبوع أن يصل عدد الدول الأعضاء المشاركة في تقديم القرار إلى 120 قبل طرحه على التصويت عصر التاسع والعشرين من الشهر الجاري”.
واعرب منصور عن أمله أن يكون يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يوما لتعبير الشعب الفلسطيني عن حقه في حريته، بدلاله خاصة عبر جعله يوم احتفال بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.شاكرا باسم فلسطين اللجنة على تنظيم الاجتماع الذي يتناول ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي ، ومطالبا بالضغط على إسرائيل لوضع حد للعدوان.
وتحدث منصور عن عدة مواضيع أولها الحرب والعدوان على شعبنا في غزة، كما تحدث عن الجهود المشتركة لتحصل فلسطين على موقع الدولة المراقبة في الأمم المتحدة، واليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف نهاية الشهر الجاري.
وعن الحرب على غزة، قال منصور، إنه جرى إعلام مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة بالعدوان الإسرائيلي من خلال عدد كبير من الرسائل وسنوجه رسائل اليوم في غضون ساعة لتبيان الجرائم المنفذة من إسرائيل ضد شعبنا في قطاع غزة.
وأضاف أنه جهدا جماعيا من خلال المجلس العربي للسفراء العرب في الأمم المتحدة ونجحنا في عقد اجتماع مغلق في مجلس الأمن، وبفضل جهود الممثلين العرب في مجلس الأمن بالنيابة عن المجموعة العربية نأمل أن يطلع مجلس الأمن بمسؤولياته ويوجه دعوة لوضع حد فوري لهذا العدوان ضد شعبنا في غزة.وأشار منصور إلى أن مجلس الأمن أخفق في تحمل مسؤولياته ووضع حد للعدوان الممارس ضد شعبنا، مؤكدا أنه لا يمكن القبول ببقاء مجلس الأمن مكتوف الأيدي، فهو العنصر الأول في الامم المتحدة في صون السلام والأمن الدوليين.
وأطلع منصور دول العالم على تفاصيل العدوان على غزة، والذي أفضى إلى قتل 100 مواطن فلسطين، بينهم 11 شخصا من عائلة واحدة وهي عائلة الدلو في قطاع غزة. وبين أن هذا الوضع المأساوي الذي نشهده حاليا خلال خمسة أيام من العدوان، وقد قررت الحكومة الإسرائيلية التصعيد وهي تقوم بتعبئة المجندين وتحشد المدرعات من اجل تنفيذ هجوم بري على غزة، ونحن نواصل رصد الوضع وما يجري ونطلع العالم عليه، وعلى العالم أن يعبر عن تضامنه مع غزة وأن لا يألوا جهدا في سبيل الدفع بمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ووضع حد للعدوان الغاشم فورا.
وأشار منصور إلى أنه التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وطلبنا منه استعمال نفوذ مكتبه لممارسة الضغط على إسرائيل وقد قرر أن يقوم بزيارة للمنطقة وهو في مصر حاليا، وسيزور إسرائيل وفلسطين وسيلتقي القيادة يوم الأربعاء المقبل في رام الله ونتأمل وضع حد لهذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني .
ولفت منصور إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع ليرى مهمة الأمين العام معززة بدور لمجلس الأمن لوضع حد للعدوان، لكن حتى اليوم لا يزال مجلس الأمن يتلكىء في تنفيذ دوره لوضع حد للعدوان على شعبنا.
وأطلع الحضور على ما تقوم به القيادة الفلسطينية من جهود متواصل على مدار الساعة من أجل وضع حد لهذا العدوان الذي يعتبر ضد الفلسطينيين برمتهم، وقيادتنا التقت بوزراء الخارجية العرب في القاهرة والرئيس محمود عباس دعا لاجتماع قمة عربية طارئة لإقرار خطة لوضع حد للعدوان ضد شعبنا.
من جهته، قال رتشارد رايت مدير مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في الأمم المتحدة، في كلمته في اجتماع اللجنة، إن الوضع خطير في قطاع غزة بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على شعبنا، والأونروا قد افتتحت مركزا للأسر المهجرة ولدينا 150 شخصا قد لاجئوا إلى هذا المركز وسنقدم رعاية غذائية وطبية لهؤلاء.
وقال إن الأونروا بحاجة إلى 12.7 مليون دولار بينها 6 ملايين للمساعدة الغذائية و5.8 مليون دولار للجولة المقبلة من توزيع الأغذية في غزة، لابد من توفير الأغذية لحوالي 100 ألف لاجئ في غزة، وهذه المبالغ مطلوبة بشكل عاجل.
وبين أن إعداد مراكز اللجؤء يحتاج أيضا إلى مزيد من الأموال، كذلك نريد توفير الأموال لتقديم دعم لوزارة الصحة الفلسطينية لتوفير العاملين في هذا القطاع بالتزامن مع الحرب ونحن بحاجة لتوفير الوقود في غزة.
ووجه نداء إلى كل من يستطيع تقديم الدعم العاجل للأونروا في ظل الظروف التي تعانيها الاراضي الفلسطينية وما تشهده الساحة السورية .