شفا – من المقرر أن تُعقد يوم الأحد المقبل الموافق الـ الربع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، جلسة جديدة في المحكمة العسكرية للاحتلال في “عوفر”، للأسير نائل البرغوثي المعتقل في سجون الاحتلال منذ 43 عامًا، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، أمضى منهم 34 عامًا شكل متواصل.
وقال نادي الأسير إنّه ومن المفترض أن تصدر المحكمة العسكرية في هذه الجلسة قرارها النهائيّ في قضية البرغوثي أحد محرري صفقة “وفاء الأحرار” المُعاد اعتقالهم عام 2014، وذلك بعد أن أعادت المحكمة العليا للاحتلال القضية إلى المحكمة العسكرية للاحتلال في شهر أيار / مايو من العام الجاري، كون أنّ المحكمة العسكرية هي من أصدرت الحكم الأول بحقه عام 2015، وكذلك أعادت له الحكم المؤبد و(18) عامًا على خلفية وجود “ملف سرّي”.
أبرز المحطات عن حياة الأسير نائل البرغوثي:
ولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957، واُعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و(18) عاماً، وعلى مدار (34) عاماً، قضاها بشكلٍ متواصلٍ، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل، والافراجات التي تمت في إطار المفاوضات.
في الثامن عشر من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، وضمن صفقة تبادل “وفاء الأحرار” أفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من المحررة أمان نافع.
وفي الثامن عشر من حزيران/ يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حُكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً، إلى جانب العشرات من محرري صفقة “وفاء الأحرار”، الذين أُعيد لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد.
وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي.
وخلال العام الماضي واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما وفقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.