شفا – أكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق محمود الراس، اليوم الأربعاء، أنّ ما شهدته نابلس الليلة الماضية يؤكّد على أنّ روح المقاومة والقتال متجذّرة في صفوف جماهير شعبنا الفلسطيني، هذه الروح عصية على الانكسار وعصية على التطويع.
وأوضح الراس، أنّ ليلة الأمس كانت بمثابة ردٍ شعبي على مخططات الأمريكي والصهيوني وحلفائهم الهادفة للإجهاز على المقاومة روحًا وتشكيلات وأدوات، لكنّ هذا العدو وشريكه الأمريكي وحلفائه لم ولن يحصدوا سوى الخيبات والهزائم.
وشدّد الراس على أنّ المزيد من الإرهاب والاعتداءات سيواجهها شعبنا بالمزيد من المقاومة وتشكيلاتها وأدواتها وأشكالها والمزيد من الوحدة الميدانيّة والشعبيّة في مختلف ميادين المواجهة وساحات الاشتباك، فهذه الدماء الطاهرة والزكية والأرواح التي ترتقي يوميًا دفاعًا عن مخيمات وقرى ومدن شعبنا تستوجب من الكل الوطني والاسلامي تسخير كل إمكاناته التنظيميّة والسياسيّة والكفاحيّة خدمة لإرادة شعبنا بالمقاومة طريقًا للوحدة والتحرير.
كما أكَّد الراس أنّ هذه الدماء تستحق أن يتوقف الجميع أمام مراجعةٍ وطنيةٍ شاملة تؤسّس للوحدة وتستحق الذهاب بخطى حقيقيّة نحو قيادةٍ وطنيةٍ موحّدة تقود نضالات شعبنا، مُشيرًا إلى أنّ كل هذه التضحيات لن تذهب هدرًا وستبقى دماء الشهداء لعنة غضب وفعل مقاوم يطارد الإرهاب الصهيوني على امتداد فلسطين المحتلة وستنبت آلاف المقاتلين والمقاومين الذين يعرفون عدوهم جيدًا ويختارون أدواتهم ومواقيتهم بدقةٍ وصمتٍ ثوري سيرد على جرائم الإرهاب ويشق طريقه بخطى ثابته نحو الانتفاضة الشاملة.
وفي ختام تصريحه، وجّه الراس التحية للمشتبكين على امتداد الوطن، لعرين الأسود وكتيبة بلاطة وجنين، وكل المقاومين في كل مخيم وقرية ومدينة فلسطينيّة.