شفا – دانت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بمحافظة رفح، استمرار التصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت الجمعية في بيان أصدرته أمس، أن استمرار القصف المتواصل منذ الأربعاء 14/11/2012، يعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين العزل للخطر، موضحة أن إعلان دولة الاحتلال عن تلقيها الضوء الأخضر لتوسيع العملية، يزيد الأمور سواء، ويعرض حياة المزيد من الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة للخطر.
وأسفر العدوان المتواصل عن سقوط أكثر من 16 شهيد بينهم طفلان وامرأة وإصابة قرابة 160 بجروح متفاوتة ما بين خطيرة ومتوسطة إضافة إلى إصابة المئات من المواطنين بالهلع والخوف الشديدين والصدمة النفسية وخاصة الأطفال، جراء قصف مستمر وصل إلى أكثر من 160 غارة جوية ومازال القصف مستمرا حتى ساعة إعداد البيان.
واعتبرت الجمعية أن دولة الاحتلال لديها النية المبيتة لإيقاع اكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين ، خاصة في ظل تعمد قصف الأماكن السكنية ، وإعلانها عن نيتها الاستمرار بالعملية العسكرية .
واكدت الجمعية انها تنظر ببالغ القلق الشديد جراء التصعيد الخطير لقوات الاحتلال الإسرائيلي ، وتعرب عن خشيتها من سقوط المزيد من الشهداء والجرحى خاصة في ظل تمادي حكومة الاحتلال في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب دون حسيب أو رقيب، وفي ظل صمت دولي لم يسبق له مثيل.
وذكرت الجمعية المجتمع الدولي بواجباته تجاه حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وكررت إدانتنا لجرائم الحرب اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، وتؤكد على أنها جرائم حرب يجب محاسبة مرتكبيها.
كما أعربت الجمعية عن قلقها جراء تعاطي المجتمع الدولي، بآلياته المختلفة وأجسامه المتعددة، بطريقة العاجز عن حماية المدنيين وممتلكاتهم، وتطالب بوقف التصعيد العسكري الخطير الذي إن استمر سيؤدى إلى كارثة إنسانية على غرار ما حدث في الحرب الغير أخلاقية التى شنتها قوات الاحتلال عام 2008/2009.
وطالبت الجمعية منظمة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لحماية السكان المدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي واعتبار هذا العدوان تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
كما دعت الجمعية الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لاتخاذ الإجراءات الرادعة لوقف كافة الجرائم الحربية لقوات الاحتلال ، والتي تعتبر انتهاك خطير لحقوق الإنسان.
وأكدت الجمعية بان ما تقوم به دولة الاحتلال من حرب مفتوحة على قطاع غزة هي جريمة حرب وسوف يأتي اليوم الذي سوف يحاكم فيه جنرالات وقادة الاحتلال على ما ارتكبوه من جرائم حرب بشعة وغير أخلاقية بحق مليون ونصف مواطن فلسطيني مهما طال الزمن.
كما دعت منظمات حقوق الإنسان وأصدقاء الديمقراطية في العالم بالتدخل وبلورة موقف جماعي للضغط على دولة الاحتلال، لإرغامها على وقف حربها المفتوحة على مليون ونصف مواطن.