شفا -أدان منيب رشيد المصري رئيس التجمع الوطني للشخصيات المستقلة العدوان المستمر على قطاع غزة، مؤكدا على أن إسرائيل تريد من خلاله تركيع الشعب الفلسطيني، واستغلال هذا القتل في انتخاباتها القادمة لتدعيم موقف ليبرمان ورئيس حكومته نتنياهو.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤولياته وعدم التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون، فهي الآن تجدد مجازرها بحق أهالي القطاع دون رادع قانوني أو أخلاقي مرتكزة على أن أحدا لن يحاسبها على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق المدنيين العزل.
وقال المصري بأن عنصرية هذه الحكومة وتوجهاتها العدوانية والاستيطانية الاحلالية ستقود المنطقة والاقليم إلى انفجار سيقضي على أية فرصة للسلام والاستقرار والأمن الذي ينشده ليس فقط الفلسطينيون وإنما دول المنطقة والعالم بشكل عام، محذرا في ذات الوقت الشارع الإسرائيلي من أن دعم حكومة عنصرية لن يجلب الأمن والسلام لهم، لان الأمن والسلام يتحققا ليس عبر القتل والتدمير والتغول في الاستيطان ومصادرة الاراضي بل يتحققا عندما تعترف إسرائيل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف المصري في بيان له بأن توغل اسرائيل في قتلها وعدوانها على الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية وإن اختلفت أشكال هذا العدوان فإن هدفه تركيع الشعب الفلسطيني وثنيه عن حقه في دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار الدولي رقم 194. إلا أن هذا العدوان، كما يقول البيان، ستكون نتيجته مزيدا من التمسك بالثوابت والحقوق.
وقال المصري إن هذا العدوان يستدعي منا جميعا أن نتوحد ونرص صفوفنا وننهي انقسامنا البغيض لكي نستطيع أن نرد هذا العدوان ونتقدم خطوة نحو دحر الاحتلال ونيل الاستقلال، كما نعى البيان الشهيد المناضل أحمد الجعبري وكافة الشهداء الذين سقطوا نتيجة هذا العدوان المستمر.
وأكد المصري بأن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل فلسطين عضوية دولة بصفة مراقب هو خطوة في اتجاه تثبيت الحقوق الفلسطينية التي لا تنازل عنها، وبداية جدية تمكننا من محاكمة إسرائيل امام الجهات الدولية المختصة على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.