شفا – تظاهرت نقابة العاملين في جامعة بيرزيت وسط الضفة الغربية المحتلة، داخل الحرم الجامعي للمطالبة بحل الأزمة القائمة والمطالبة بحقوق العاملين والموظفين.
وشارك في التظاهرة عشرات الموظفين إلى جانب مشاركة عشرات الطلاب الذين طالبوا بإنصاف الموظفين، فيما يواصل عدد من العاملين الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لعدم تجاوب الإدارة مع مطالبهم.
ودعا العاملون في الجامعة إلى تطبيق “اتفاق الكادر” لعام 2016 بإضافة نسبة 15 في المئة على الراتب الأساسي، حيث تُصرّ الإدارة على مبلغ مقطوع؛ ما يحرم العاملين من الحقوق المترتبة على الاتفاق.
وناشدوا بتطبيق التوافقات المتعلقة بالتأمين الصحي، وتحويل فرق سعر الدولار المقتطع من مساهمة الموظفين للتأمين، وعدم المسّ بالأمن الوظيفي من خلال عقود يعتبرها العاملون “مجحفة وتلتف على قانون العمل” للتخلص من الموظفين الذين يعملون في الجامعة لسنوات طويلة بدوام كامل.
وأكدت رئيسة نقابة العاملين لينا ميعاري أنّ “الإضراب عن الطعام شكل من أشكال الاحتجاج في ظل محاولات تجريم العمل النقابي وتهديد العاملين برواتبهم”، موضحًة أنّ العمل النقابي “شكّل رفعة للجامعة ولا يزال جزءا أساسيا من مكوناتها”.
وقالت ميعاري إنّ اللجوء للإضراب عن الطعام جاء بعد وصول الحوار والخطوات الاحتجاجية خلال عام كامل إلى “طريق مسدود”، مؤكدًة على الاستمرار في النضال حتى تحقيق مطالب العاملين، في ظل تهديد إدارة الجامعة بالرواتب وتقصير مدة الإجازات.
ولفتت إلى قيام إدارة الجامعة بعقاب جماعي للعاملين بصرف 50 بالمئةفقط من رواتبهم، رافضًة سياسة “توفير المال على حساب حقوق العاملين وجودة التعليم”، داعية إلى توفير الأمن الوظيفي لمن يعملون “بعقود مجحفة”.