هآرتس: الاحتلال يستعد لتوسيع عملياته في القطاع

شفا -قالت صحيفة “هآرتس” اليوم إن طيران الاحتلال يستعد لتوسيع عملياته في قطاع غزة وأن إسرائيل تدرس جملة من الخطوات الهجومية ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى العاملة في القطاع.
وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوات قد تشمل أيضا العودة إلى سياسة التصفيات الجسدية للناشطين الفلسطينيين المركزيين في هذه الفصائل وضرب البنى التحتية ورموز الحكم والسلطة التابعة لحماس في القطاع .

وكشف الموقع النقاب عن إجراء سلسلة من المشاورات الأمنية والسياسية في إسرائيل للبت في طبيعة وشكل الضربة الإسرائيلية ضد حماس فيما رفضت الجهات الأمنية الإفصاح عن طبيعة الخطوات الإسرائيلية المتوقعة والتي تم إقرارها، فقد اكتفت هذه الجهات بالقول إن إسرائيل لم تستنفذ ردها وأنه يتوقع أن تقوم بعمليات عسكرية كبيرة قريبا.
وبحسب الموقع فإن نتنياهو يفضل في المرحلة الحالية عدم القيام بعملية برية كبيرة وواسعة النطاق في القطاع. في المقابل فإنه يرى بتوسيع وتكثيف الضربات الجوية الخطوة المعقولة في المرحلة الحالية.

وبحسب “هآرتس” فإنه إلى جانب التخبط في إسرائيل بشأن الخطوات القادمة وطبيعتها فإن الأحوال الجوية تفرض من جانبها قيودا لا يمكن تجاهلها، إذ كان للأجواء الماطرة والغائمة في غزة أثرا كبيرا على تقييد حرية طيران الاحتلال وردعه عن القيام بعملية واسعة.
إلى ذلك قال موقع هآرتس إن ساعة اتخاذ القرار في إسرائيل (بشأن حملة برية واسعة النطاق) تقترب فقد أعلن نتنياهو أمس في لقائه بنحو مائة سفير أجنبي معتمدين في إسرائيل، عقد في مدينة عسقلان :” أنه على العالم أن يدرك أن لإسرائيل الحق وواجب حماية مواطنيها، وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي بل سنعمل لوقف هذا الوضع”.
وأشار موقع هآرتس إلى أن الهدف من الحملة الإسرائيلية القادمة سيكون “ضمان الهدوء على الحدود مع غزة واستعادة قوة الردع الإسرائيلية، في مواجهة حركة حماس.
وقال الموقع إن التوقيت الحالي لوقف التصعيد في القطاع قد يكون مناسبا لحماس، خاصة بعد أن سجلت عدة نقاط لصالحها دون ان تدفع ثمنا باهظا،. ولكن في حال قررت إسرائيل الرد بقسوة فإن حماس تملك هي الأخرى سلاحا يمكن وصفه بأنه سلاح يوم القيامة، وهو صواريخ الفجر الإيرانية التي يصل مداها لـ”75″ كم ويمكنها أن تطال كل نقطة في مدن المركز الإسرائيلية المعروفة باسم “غوش دان” في حال إطلاقها من شمالي القطاع .