شفا – أوضح وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن الاجتماع الفصائلي الذي عقد مساء الاثنين جاء في ضوء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة وبعد وصول العدوان إلى الأحياء السكنية الأمر الذي أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين بين شهداء وجرحى.
ولفت العوض في تصريح لـ ‘وسائل الإعلام ‘، أن الفصائل الفلسطينية حملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تبعات هذا التصعيد، وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف هذا العدوان والتدخل لمنع إسرائيل من استمرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الفصائل دعت لتحرك عربي واسلامي الجامعة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحمايته من العدوان الإسرائيلي، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني ضحية العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من قرن إلى الآن. وأشار إلى أنه تم التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه، وعلى ضرورة الوحدة في مواجهة هذا العدوان وأن’ رد الفصائل على العدوان إنما هو مرتبط بمستوى التصعيد’، منوهاً إلى أنه ‘تم توجيه تحية للشعب الفلسطيني في ظل صموده في وجه هذا العدوان الغاشم’.
وأوضح العوض أنه حتى الآن ما زالت هناك حالة من اللاوضوح لقراءة حقيقة المرحلة، وأن حزب الشعب قد دعا خلال الاجتماع إلى تأكيد الإلتزام بالتهدئة وتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي من جر الفصائل الفلسطينية إلى مربع دموي، وإستخدام الدم الفلسطيني كوقود للانتخابات الإسرائيلية. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي له العديد من الأهداف من عدوانه هذا أيضاً وهي إرسال رسالة ردع إلى إيران ولبنان، وكذلك إلى الجانب المصري باستدراجه ورؤية رد فعله على ما يجري في قطاع غزة، في ظل أن الوضع المصري لهذه الأمور غير جاهز حتى الآن، بالإضافة لاستخدام العدوان كهجوم معاكس على توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة.
وعبر العوض عن اعتقاده بان حكومة نتنياهو تريد إبقاء قطاع غزة على صفيح ساخن مشيرا إلى ان الوضع متجه نحو المزيد من التصعيد الإسرائيلي في غزة والمزيد من الردود الفلسطينية، وأن الأمر لن يتوقف دون تدخل عربي ودولي فاعل لإيقاف إسرائيل عن عدوانها.