شفا – حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التشققات الأرضية والانهيارت الترابية التي حدثت في الشارع الرئيسي لحي وادي حلوة بسلوان في القدس بسبب تواصل الحفريات الاسرائيلية.
واكدت الهيئة في بيان لها أن هذه الانهيارات ما هي إلا نتيجية أولية للحفريات والأنفاق التي تنهش تربة المدينة المقدسة، مشيرةً إلى أن هذا الانهيار هو بداية انهيار المسجد الأقصى المبارك وغيره من معالم القدس التاريخية.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى شبكة الأنفاق الضخمة التي تتشعب أسفل البلدة القديمة من المدينة وخاصة أسفل أساسات المسجد الأقصى المبارك، ما جعل أرضية الميدنة المقدسة هشة ركيكة قابلة للانهيار بفعل أمطار خفيفة، وما جرى بالأمس هو خير دليل على أهداف الاحتلال بتدمير الأقصى المبارك من أجل تنفيذ أكبر مخططاته بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
ومن جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن جمعية العاد الاستيطانية وبلدية الاحتلال بالقدس تسيران وفق مخطط واضح ومدروس، مشيراً إلى أن الانهيار وقع في نقطة حيوية تربط عين سلوان بحائط البراق- السور الجنوبي للمسجد الأقصى، مستذكرا الانهيارات العديدة التي حصلت في المنطقة ذاتها شتاء العام الماضي، معتبرا فصل الشتاء وامطاره الكاشف الوحيد لحفريات الاحتلال، فتكشف هول هذه الانفاق وضخامتها.
وقال د. عيسى: “هذا الانهيار هو انذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين اولا، وكل المسلمين والاحرار في العالم ثانياً، وذلك من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه من المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف قبل فوات الاوان، مشيراً إلى أن البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف باتت تقوم على طبقة رقيقة جدا من التراب قابلة للانهيار في اي لحظة”.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى ما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة والبلدة القديمة، مؤكدة على ان هذه الاجراءات ليس مجرد إجراءات عادية وإنما تندرج ضمن مرحلة خطيرة من مراحل تهويد المدينة.
يذكر أن هذا الانهيار ليس الأول من نوعه في المنطقة المذكورة فقد سبقه انهيارات عدة، ومنها ما حصل في سور مسجد العين، وانهيار أرضية مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث “الأونروا” في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الأقصى والتي أصيب فيها 17 طالبة مقدسية، ناهيك عن سقوط العديد من الاشجار المعمرة داخل باحات المسجد الاقصى وكذلك التصدعات والشقوق الكبيرة التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني المقدسية، كل هذا يوضح الصورة ويبرز حجم الخطر الذي يهدد مساحات واسعة من الأقصى والبلدة القديمة.
وناشدت الهيئة في بيانها المجتمع الدولي ممثلا في هيئاته ومؤسساته القانونية والحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية التدخل السريع لوضع حد نهائي لهذه الجرائم المتواصلة في حق المدينة المقدسة وأهلها ومقدساتها.