شفا – قال الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية: إن حركة حماس ما زالت تعطل إقامة جبهة وطنية موحدة في قطاع غزة للتصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل.
وقال مهنا إن ‘حماس’ لا تستجيب لمطالب تشكيل جبهة مقاومة موحدة؛ لأن لديها السلطة والقوة الأكبر في غزة، إلى جانب عدم رغبتها في أن يشاركها أحد في القرار، مؤكداً أن القوى الأخرى لا تقبل بهذا.
وأضاف: إنه على الرغم من ذلك فإن هناك تنسيقاً ميدانياً على الأرض بين الأذرع العسكرية للمقاومة، مشيراً إلى أنه حتى الفصائل التي توافق على التهدئة لا تملك إلاّ أن ترد على هجمات الاحتلال.
وكانت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الذراع العسكرية للجبهة الشعبية، أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ (كورنيت) متطورة، منهية بذلك تهدئة هشة لم تدم سوى عدة أيام بين الفصائل وإسرائيل برعاية مصرية.
وقال مهنا: إنه لا توجد تهدئة، ومنذ العام 2005 وعلى الرغم من الحديث عشرات المرات عن تهدئة برعاية مصرية فإنها لم تكن تدوم إلا أياماً أو أسابيع لتعود إسرائيل إلى ممارسة أعمال القتل، لافتاً إلى أن إسرائيل قتلت يوم الجمعة الماضي طفلاً من عائلة أبو دقة، إلى جانب إطلاق النار والتوغل ومحاصرة قطاع غزة.
وشدد على عدم جواز الحديث عن تهدئة من حيث المبدأ لأنه لا يجوز من ناحية سياسية عقد تهدئة مع احتلال يحتل الأرض ويقتل الإنسان، ولفت إلى أن إسرائيل تريد تهدئة بمفهومها تتيح لها أن تقتل وقتما تريد وكيفما تشاء دون رد.
يشار إلى أن فصائل من بينها ‘حماس’ أعلنت في السابق عن وجود غرفة عمليات مشتركة، لكنها لا تشمل أي جناح عسكري من أجنحة فصائل منظمة التحرير أو الجهاد الإسلامي.
وقال داود شهاب، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي: إن الحركة ترحب دائماً بالعمل الموحد وشاركت في الرد مع قوى المقاومة عدة مرات سابقة.
وأكد شهاب أن العمل الموحد مرتبط بالظروف الميدانية؛ لأن الأمر يتعذر في بعض الأحيان، لافتاً إلى أنه ليس شرطاً أن يكون الرد موحداً ميدانياً.
وأضاف: إن المطلوب أساساً هو وحدة الموقف من الرد، منوهاً بأن المشاركة خاضعة للظروف، حيث تسير الأمور باتجاه العمل المشترك أحياناً ويتعذر ذلك في أحيان أخرى.
وبشأن التهدئة، قال شهاب: من المبكر الآن الحديث عن تهدئة لأن دماء الشهداء لم تجف بعد والجرائم الإسرائيلية تصاعدت بشكل خطير.
من جهته، قال ‘أبو صهيب’، القيادي البارز في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية: إن مقاتلي غرفة العمليات المشتركة قصفوا مواقع عسكرية وبلدات يهودية بعشرات الصواريخ رداً على جريمة حي الشجاعية.
وأوضح أبو صهيب في تصريح صحافي: أن مقاتلي الألوية والقسام وكتائب المجاهدين وحماة الأقصى وكتائب صلاح الدين تمكنوا، صباح أمس، من قصف البلدات اليهودية، واعترفت سلطات الاحتلال بسقوط خمس إصابات في صفوف المستوطنين وتدمير سيارة بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البلدات نفسها.
وحذر ‘أبو صهيب’ الاحتلال من التمادي في عدوانه، مؤكداً أن المقاومة لن تسكت على جرائمه وسترد على كل اعتداء بكل ما تملك من قوة.