كل عام وأنت بخير، ،
أنت يا سيدي كذلك، ، بألف خير، ،
فلا زلت الراحل الكبير، ، والحاضر الكبير، ، بلا منافس تتربع فارساً على عرش القلوب، ، تغدو ملاكاً طاهراً تغادره العيوب، ،
نبراساً للأمل، ، وعنواناً للكرامة والتفاني والعمل، ، ومبعثاً لقوة الحق والإقتدار، ، ورمزاً للبطولة والإنتصار، ،
لا زلنا نهرب نحوك، ، نتوق إليك، ، نجوع إليك، ، تفر عيوننا من حاضرنا البائس المهين، ، وأنت ملاذنا الآمن وعنوان اليقين، ،
لقد ضاق القوم بعدك بالرأي الآخر، ، وأمعنوا في الإسفاف .. وأنت الأب الوطني الكبير، ، وحاضنة التنوع والاختلاف..
لم يعد دمنا يا سيدي خطاً أحمر، ، داسوه بالإنقلاب.. طعنوا حبيبتك الجميلة غزة، ، والعدو على الأعتاب، ،
ذبحوا المباديء والصداقة والقيم، ، ومزقوا نسيج مجتمعنا الطيب الرائع، ،
أوجعوا روح السلام ….
كل عام وأنت بحفظ الله يا سيدي، ، وعليك السلام، ، يا بطل الحرب والسلام، ،
فلا نحن حاربنا بعدك، ، ولا نلنا السلام، ،
بعدك يا سيدي ألقوا البندقية وحقَّروها، ، وجفّ الغصن الأخضر في أياديهم وتحول إلى عصا غليظة يقسون بها على الشرفاء والمناضلين، ،
تجردوا من أخلاقيات المناضلين، ، ومن قيم الكبار، ، أوجعوا أرواحنا بالأحقاد، ، قطَّعوا أوصال البلاد، ، وقَطَعُوا أرزاق العباد، ،
وبمنتهى الصفاقة والوقاحة دعوا القاتل لزيارة قبر القتيل، ، كادوا أن يشعلوا الفتيل، ،
ولم يأتي السلام يا سيدي بعدك، ، أولم يقولوا لن يأتي في عهدك !!
وأنك عقبة كئداء أمام المسار، ،
قالها عرباً وعجماً ومنا من في سدة القرار، ،
( أكلت يوم أُكِل الثور الأبيض !! )
فهل من إعتذار !!
كل عام وأنت بخير يا سيدي الختيار، ، يا شيخ الكبار، ،
الخصوم يا سيدي أقزاماً وصغار، ، تطاردهم الأحذية والهزائم، ، يلاحقهم العار، ،
فهدِّيء من روعك يا سيدي، ، بل من روعنا، ، إنَّا لها، ، على عهدك، ،
نرى النور آخر النفق، ، عالقدس رايحين، ، شهداء بالملايين، ، والعهد هو العهد والقسم هو القسم.. عهد الثوار وقسم الأحرار، ،
كل عام وأنت بخير يا أبو عمار !!