2:51 صباحًا / 23 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

في الذكرى الثامنة لرحيل ياسر عرفات بقلم : سمير المشهراوي

كل عام وأنت بخير، ،

أنت يا سيدي كذلك، ، بألف خير، ،

فلا زلت الراحل الكبير، ، والحاضر الكبير، ، بلا منافس تتربع فارساً على عرش القلوب، ، تغدو ملاكاً طاهراً تغادره العيوب، ،

نبراساً للأمل، ، وعنواناً للكرامة والتفاني والعمل، ، ومبعثاً لقوة الحق والإقتدار، ، ورمزاً للبطولة والإنتصار، ،

لا زلنا نهرب نحوك، ، نتوق إليك، ، نجوع إليك، ، تفر عيوننا من حاضرنا البائس المهين، ، وأنت ملاذنا الآمن وعنوان اليقين، ،

لقد ضاق القوم بعدك بالرأي الآخر، ، وأمعنوا في الإسفاف .. وأنت الأب الوطني الكبير، ، وحاضنة التنوع والاختلاف..

لم يعد دمنا يا سيدي خطاً أحمر، ، داسوه بالإنقلاب.. طعنوا حبيبتك الجميلة غزة، ، والعدو على الأعتاب، ،

ذبحوا المباديء والصداقة والقيم، ، ومزقوا نسيج مجتمعنا الطيب الرائع، ،

أوجعوا روح السلام ….

كل عام وأنت بحفظ الله يا سيدي، ، وعليك السلام، ، يا بطل الحرب والسلام، ،

فلا نحن حاربنا بعدك، ، ولا نلنا السلام، ،

بعدك يا سيدي ألقوا البندقية وحقَّروها، ، وجفّ الغصن الأخضر في أياديهم وتحول إلى عصا غليظة يقسون بها على الشرفاء والمناضلين، ،

تجردوا من أخلاقيات المناضلين، ، ومن قيم الكبار، ، أوجعوا أرواحنا بالأحقاد، ، قطَّعوا أوصال البلاد، ، وقَطَعُوا أرزاق العباد، ،

وبمنتهى الصفاقة والوقاحة دعوا القاتل لزيارة قبر القتيل، ، كادوا أن يشعلوا الفتيل، ،

ولم يأتي السلام يا سيدي بعدك، ، أولم يقولوا لن يأتي في عهدك !!

وأنك عقبة كئداء أمام المسار، ،

قالها عرباً وعجماً ومنا من في سدة القرار، ،

( أكلت يوم أُكِل الثور الأبيض !! )

فهل من إعتذار !!

كل عام وأنت بخير يا سيدي الختيار، ، يا شيخ الكبار، ،

الخصوم يا سيدي أقزاماً وصغار، ، تطاردهم الأحذية والهزائم، ، يلاحقهم العار، ،

فهدِّيء من روعك يا سيدي، ، بل من روعنا، ، إنَّا لها، ، على عهدك، ،

نرى النور آخر النفق، ، عالقدس رايحين، ، شهداء بالملايين، ، والعهد هو العهد والقسم هو القسم.. عهد الثوار وقسم الأحرار، ،

كل عام وأنت بخير يا أبو عمار !!

شاهد أيضاً

غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر

قرار المحكمة الجنائية الدولية: انتصار للعدالة أم خطوة رمزية؟ بقلم : م. غسان جابر بعد …