شفا – أكد مجتمعون فلسطينيون على ضرورة إنهاء الانقسام , والبدء عملياً بتطبيق المصالحة الفلسطينية .
وبين المجتمعون خلال لقاء تشاوري عقدته مجموعة فلسطين مستقبلنا لبحث وتحديد آليات التدخل الشعبي لتحقيق المصالحة على ضرورة أن يخرج الشعب الفلسطيني من حالة الانقسام بين حركتي فتح وحماس والتي أدت لنتائج سيئة على الشعب.
وأوصى المجتمعون على ضرورة وأهمية النزول للشارع، وإشراك أكبر عدد ممكن من قطاعات المجتمع في عمليات التدخل من أجل الضغط على طرفي الانقسام، وإنجاز مصالحة وطنية حقيقية، نابعة من المصالح والرؤية الوطنية الفلسطينية المشتركة.
وبين فهمي كنعان عضو في مجموعة فلسطيني مستقبلنا على ضرورة وضع آليات للتحرك الشعبي وللضغط على أصحاب القرار لإنهاء الانقسام الذي وصل لجذوره.
وأوضح أن نشطاء من المجتمع ومن المبعدين والأسرى المحررين ستكمل المشوار الذي بدأ في موضوع المصالحة, مبيناً أن الشعب الفلسطيني الذي انتفض على الاحتلال فادر على أن يغير هذا الوضع .
وبين محمود الزق عضو في جبهة النضال الشعبي أن الانقسام يحقق مصلحة إسرائيلية, مطالباً بضرورة إنهائه , والتوحد في مواجهة المخططات الإسرائيلية.
وقال:”هناك قناعة لدينا أن ننتقل من اللفظ والبيان للرفض العملي للانقسام”, داعياً لهبة شعبية واسعة وغاضبة للضغط من أجل تحقيق المصالحة.
وبين المحلل السياسي هاني حبيب أن المشاركين في الندوة ومن المجموعات الشبابية ستبدأ بوضع آليات للحراك الشعبي والجماهيري من أجل وضع الأفق والمقترحات موضع التنفيذ.
وبين حبيب أن ذلك ما كان ينقص الجهود الفلسطينية والعربية من أجل إنهاء الانقسام, مضيفاً:” كان يجب أن ينطلق الربيع العربي من فلسطين لينتهي الاحتلال “.
وأكد المستشار د. جميل سلامة، عضو مجموعة فلسطين مستقبلنا أن لكافة فئات المجتمع دور في تحقيق المصالحة الشعبية ، مؤكداً أن المطلوب هو الاتجاه نحو التدخل القاعدي ، في ظل ضعف التدخلات النخبوية.
وطالب بإنهاء الفجوة بين صناع القرار المنقسمين ، ليكون هناك فرصة لنزع الشرعية منهم لصالح الشعب.
يذكر أن اللقاء التشاروي يأتي ضمن مجموعة من الفعاليات التي تنظمها المجموعة للضغط على طرفي الانقسام من أجل تحقيق مصالحة وطنية، تمهيداً لبناء رؤية وطنية فلسطينية مشتركة، تجمع كافة القوى الوطنية.