شفا – كشفت مصادر في قيادة حركة حماس عن امتعاضها من الطريقة التي أديرت بها الانتخابات الأخيرة لقيادة الحركة خلال الأسبوعين الأخيرين، والتي نتج عنها انتخاب ماهر جواد يونس صلاح المعروف باسم أبو عارف والمقيم في المملكة العربية السعودية، وأحد كبار المسؤولين الماليين في ‘حماس’، لمنصب ممثل قيادة الخارج في الحركة، فضلاً عن انتخاب المحسوبين عليه ومقربيه لأغلب المناصب في قيادة الخارج، ‘ما دل على الطريقة الفاسدة التي أجريت بها هذه الانتخابات وانعدام الديمقراطية بشكل مطلق في صفوف الحركة’. حسب ما ذكرته صحيفة السياسة الكويتية.
وقالت المصادر إن السيطرة المطلقة التي يتمتع بها ماهر صلاح على أموال ‘حماس’، مكنته من استخدام هذه الأموال لمصالحه الشخصية وتعزيز موقعه التنظيمي داخل صفوفها، وشراء ولاء عدد لا يستهان به من أعضاء الحركة الذين تحولوا في الانتخابات الأخيرة إلى الجهاز المركزي لاتخاذ القرار فيها، كما نجح خلال السنوات الأخيرة التي شغل بها منصب المدير المالي لـ’حماس’، في توفير حياة رغدة له ولعائلته على طراز أغنياء الخليج.
وأضافت المصادر حسب الصحيفة الكويتية أن ما يؤكد هذا الأمر هو أن جميع القرارات المالية للحركة تم اتخاذها من قبل صلاح على الرغم من أنه يعتبر فعلياً في منصب نائب المدير المالي لـ’حماس’ في قطاع غزة نزار عوض الله، لكن الأخير، لم يكن أكثر من غطاء تنظيمي يوقع على قرارات صلاح بعد تنفيذها على أرض الواقع.
وتساءلت المصادر عن الأسباب التي تقف وراء السكوت المطلق لقيادة الداخل في ‘حماس’، ولرئيس حكومتها المقالة إسماعيل هنية بشكل خاص، بشأن الفضيحة الكبيرة التي تقف وراء انتخاب صلاح، مشيرة إلى أنه من المفروض أن تتعامل قيادة الحركة معه كما تعاملت مع عصام الدعليس مسؤول الملف المالي للحركة في قطاع غزة، الذي وجهت إليه هو الآخر اتهامات بالفساد، بعد أن تم اكتشاف الاختلاسات والسرقات التي قام بها من أموال الحركة سواء من قبله أو من قبل مقربيه الذين تم تعيينهم في مواقع مختلفة في قيادة ‘حماس’.
وختمت المصادر بالتذكير بالقوة التي بات يمتلكها صلاح في صفوف الحركة بفضل الأموال التي ينفقها في هذا المجال، حيث نجح بإطاحة أحد أقوى المسؤولين في قيادة الحركة في الخارج وهو محمد إسماعيل درويش الذي كان يتمتع بدعم مطلق لانتخابه من جديد من قبل رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.