شفا – كشفت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عن المخاوف من تهديد الأسلحة الإيرانية المهربة من السودان وإمكانية وصولها في أيدي مجموعات المجاهدين في سيناء، الأمر الذي يهدد أمن مصر خاصة في ظل الحملات الأمنية المكثفة من أجل فرض السيطرة المصرية على سيناء.
وقالت الصحيفة أنه على مدى الأشهر الماضية، قامت جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة بسلسلة من الهجمات الإرهابية المميتة ضد المصالح المصرية والإسرائيلية على حد سواء على الحدود، بما في ذلك تبادل لإطلاق النار يوم 21 سبتمبر الذي أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، فإن اعتقال السلطات المصرية الأسبوع الماضي لخلية إرهابية في مدينة نصر يشتبه أن لها علاقة بتنظيم القاعدة، يزيد من المخاوف في كلا البلدين أن يتم توسيع العمليات الإرهابية للمتطرفين من سيناء وفي مناطق أخرى من مصر.
وتعززت هذه المخاوف أيضا بزيادة جهود القاعدة لمواءمة نفسها مع العناصر السلفية والجهادية المتطرفة عبر العالم العربي، بما في ذلك مصر، خاصة بعد ما جاء في شريط فيديو مؤخرا نشر على مواقع المجاهدين، وحرض “أيمن الظواهري”، زعيم تنظيم القاعدة، خلاله المصريين على الثورة ضد الرئيس “محمد مرسي” والحكومة من أجل استعادة كرامتهم وتطهير مصر من أيدي الفاسدين.”
وفي الوقت نفسه، استهدفت الجماعات الجهادية السلفية الأكثر نشاطا في قطاع غزة، بما في ذلك أنصار بيت العزيز المقدس “أنصار القدس” ومجلس شورى المجاهدين في المناطق المحيطة من القدس، المصالح الإسرائيلية ولا تزال تهدد البلد، خاصة في ظل التهديدات من زيادة عمليات تهريب الأسلحة من مصر عبر حدودها مع السودان.
ووفقا لجهاز الأمن الإسرائيلي “الشين بيت”، فإن إيران توفر الأسلحة للسودان ثم يتم نقلها بعد ذلك عبر سيناء إلى حماس وجماعة الجهاد الإسلامي في غزة.
وحذرت الصحيفة من أن النمو في تهريب الأسلحة، جنبا إلى جنب مع زيادة نشاط الجماعة السلفية الجهادية في سيناء، أدى إلى مخاوف من إمكانية استيلاء الإرهابيين في سيناء على الأسلحة المهربة واستخدامها ضد الأهداف الإسرائيلية والمصرية.