شفا – اتهم زعيم المعارضة الاسرائيلية شاؤول موفاز في مستهل حملته الانتخابية، اليوم الخميس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعدا له من اليمين المتطرف بأنهما تستحوذ عليهما “الهواجس” بفعل “اعتقاد يهودي تبشيري لقصف ايران”.
وكشف موفاز رئيس حزب (كديما) الوسطي الذي انسحب من ائتلاف نتنياهو قبل اسابيع مشيرا الى خلافات حول طريقة التصدي للبرنامج النووي الايراني النقاب عن ملصق عليه صورة سحابة نيران متشعبة كتب عليه “نتنياهو سوف يورطنا في مستنقع من المتاعب”.
وقال موفاز “من يعرف ما يجري في مكتب رئيس الوزراء يعرف ويفهم ان نتنياهو يمضي في مسار لا رجعة عنه وهو ملتزم به ووضع جدولا زمنيا على منصة الامم المتحدة ووعدنا بربيع نووي”.
ويبذل موفاز وهو وزير دفاع سابق جهودا كبيرة للفوز في الانتخابات، حيث تتوقع استطلاعات الرأي تراجع حزب (كديما) من كونه أكبر كتلة في البرلمان الى شغل أربعة مقاعد فقط في الانتخابات التي ستجري يوم 22 كانون الثاني (يناير) القادم.
ووصف موفاز الذي عقد مؤتمرا صحفيا في مقر كديما بالقرب من تل ابيب الوحدة التي تمت هذا الاسبوع بين حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو وكتلة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان المتشددة بأنها “بالغة الخطورة على مستقبل اسرائيل”.
وقال موفاز مكررا تحذيرات أطلقها قبل شهور مسؤولون أمنيون اسرائيليون سابقون ان نتنياهو وليبرلمان يحركهما “اعتقاد يهودي تبشيري لقصف ايران”.
وقال موفاز “يتعين ان ننتهز هذه الفرصة ويجب الا نسمح لنتنياهو ان ينفذ هذا الهاجس. وبالتالي من الضروري ازاحة نتنياهو وليبرمان”، داعيا الى هزيمة نتنياهو رغم ان استطلاعات الرأي ترى ان الحكومة ستفوز بسهولة في الانتخابات القادمة في كانون الثاني (يناير) القادم.
وترى اسرائيل في احتمال حيازة ايران قنبلة نووية خطرا على وجودها.
لكن بعضا من شخصيات الامن القومي يعارضون احتمال شن نتنياهو حربا وقائية قائلين ان هذا قد يؤتي ثمارا عكسية تباعد بين اسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة وتدفع ايران -التي تنكر السعي لامتلاك اسلحة نووية- الى اتخاذ الخطوات الاخيرة لانتاج هذه الاسلحة.