12:17 صباحًا / 24 نوفمبر، 2024
آخر الاخبار

حماس والجهاد تعربان عن رفضهما وإدانتهما لحملة التحريض ضد الرئيس

شفا – أعربت حركة حماس، اليوم السبت، عن رفضها وإدانتها لحملة التحريض التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس، عقب التصريحات التي أدلى بها في العاصمة الألمانية برلين.

وقالت حماس، في تصريح، على لسان عضو مكتبها السياسي حسام بدران: ترفض “حماس” وتدين إعلان الشرطة الألمانية فتح تحقيق بحق الرئيس محمود عباس “أبو مازن”، على خلفية تصريحاته المتعلقة بجرائم الاحتلال ‏ضد شعبنا”.

وأضافت “مرة أخرى تثبت القوى الدولية انحيازها للاحتلال الإسرائيلي وتنكرها للحقوق التاريخية لشعبنا الفلسطيني، ولمعاناته الممتدة لأكثر من سبعة عقود، والتي بدأت باقتلاع شعبنا من أرضه، وتهجيره عنها قسرا ليعيش في المنافي، إضافة إلى عشرات المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال وغيرهم، واعتقال وأسر وإصابة مئات الآلاف من أبناء شعبنا”.

وأكدت الحركة، أنه مهما حاولت هذه القوى تشويه الحقيقة وصم آذانها عما لحق بشعبنا والكيل بمكيالين فإنها لن تفلح في طمس الرواية الفلسطينية مهما طال الزمن، ومهما كانت الأساليب والإجراءات، فشعبنا لا ينسى ولا يغفر أمام ما يتعرض له من ظلم، وستستمر مقاومته بلا كلل حتى التحرير والعودة.

من جانبه، دان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي خالد البطش رئيس دائرة العلاقات الوطنية، اليوم السبت 20/8/2022، بشدة قيام الشرطة الألمانية بفتح تحقيق على خلفية تصريحات الرئيس عباس التي تحدث فيها عن المحارق والمجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني منذ العام 1948.

وأكد البطش، أن موقف الشرطة الألمانية يمثل أحد أوجه ازدواجية المعايير والنفاق والانحياز للاحتلال والتنكر لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن نتائج الحرب العالمية الثاني في ظل غياب العدالة الدولية.

واعتبر البطش، أن تصريح الرئيس عباس، جزء من الرواية الوطنية الفلسطينية التي يدافع عنها شعبنا في وجه العالم بأسره لكشف جرائم الاحتلال الصهيوني، رافضين بذلك أي مجاملة المانية أو انحياز للاحتلال أو تسوية سياسية معه من قبل هذه الدولة أو تلك على حساب آلام الشعب الفلسطيني ومعاناته وعذاباته اليومية بسبب الارهاب الإسرائيلي الذي فاق في شكله وآثاره كل الأحداث الأخرى.

وكانت الشرطة الألمانية، فتحت أمس الجمعة، تحقيقا ضد الرئيس عباس حول تصريحاته بشأن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 50 محرقة ضد الشعب الفلسطيني منذ 1947، بعد ان أحدث التصريح موجة من الغضب والتحريض ضده في ألمانيا و”إسرائيل” وبلاد أخرى.

وذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن شرطة برلين فتحت تحقيقاً أولياً ضد الرئيس عباس حول تصريحه خلال زيارته الى ألمانيا بأن “إسرائيل” ارتكبت “50 محرقة” ضد الفلسطينيين.

من جانبها، أعربت الامانة العامة لجامعة الدول العربية عن رفضها واستغرابها لما بدا وكأنه حملة ألمانية من التنمر ضد فلسطين والرئيس أبو مازن تعقيباً علي استخدامه لمصطلح هولوكوست للتعبير عن الجرائم الاسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، ما يخرج الامور من سياقها الصحيح.

وأعربت عن الاستنكار ازاء بعض ردات الفعل الالمانية والتي ذهبت بعيداً، وبشكل غير مسبوق وليس له تبرير مقنع وعقلاني، في شيطنة الفلسطينيين والاستهانة بمعاناتهم الهائلة علي مدار عقود، وكأن الحقائق صارت تقف علي رأسها وانقلبت الضحية الي جاني وتحول الجاني الحقيقي وهو الاحتلال الاسرائيلي الي ضحية.

وأضافت انه من العجيب أن الاطراف المترصدة دوما بفلسطين، سواء في ألمانيا أو بريطانيا أو غيرهما، لم تلتفت للتصريح التوضيحي الصادر عن الرئاسة الفلسطينية في هذا الخصوص، وهو الامر الذي يلقي بظلال كثيفة من الشكوك حول النوايا السيئة من جانب تلك الاطراف ازاء القضية الفلسطينية ورئيسها ومعاناة شعبها البطل.

وتابعت المصدر أن الجامعة العربية تدرك وتتفهم ثقل الارث التاريخي علي الحكومات الالمانية المعاصرة بالقدر ذاته الذي تتفهم به الحساسية والخصوصية التي يتسم بها مصطلح الهولوكوست وما ارتبط به من جرائم بشعة ومدانة؛ غير ان هذا لا يجب ان يتحول الي مدخل لتسجيل نقاط سياسية ضد القضية الفلسطينية وقائدها بما يسهم ليس فقط في طمس المعاناة الفلسطينية اليومية من جرائم الاحتلال وإنما في تحقيق استفادة لقوة الاحتلال علي حساب الشعب الفلسطيني المنكوب.

واشارت الى أنه من الهام ولمصلحة الجميع ان يوضع حد سريع للتراشق الاعلامي والسياسي حول هذا الموضوع.

شاهد أيضاً

سمى سوما حسن عبدالقادر

قرار المحكمة الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت وارتداد النظام الدولي على نفسه ، بقلم : سوما حسن عبدالقادر

قرار المحكمة الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت وارتداد النظام الدولي على نفسه ، بقلم : سوما …