طارق سعد .. للشبيبة الحضور والمكان ولفتح العنوان بقلم : ثائر نوفل ابو عطيوي
في الذكرى الثالثة لرحيل ” طارق سعد” عن عالمنا مبكراً بهدوء الواثقين وعزم المناضلين ، ابن فتح وشبيبتها التي كان له في رحابها البصمة التنظيمية في الأداء المتميز والعمل الدؤوب وفي واحتها الحضور والعنوان منذ نعومه أظافره ، فطارق من جيل الشباب التنظيمي الذي استطاع أن يحقق الإنجازات على كافة الصعد والمستويات التنظيمية والوطنية بعقلية مثقفة وفكر سياسي واعد ، من خلال العمل الحركي سوآءا كان على صعيد التأطير والاستقطاب أو الحوار أو الفعاليات التنظيمية والوطنية ، ليشد الرحال مع جيل الشباب الواعد نحو الحلم والأمل باستنهاض ورفعة شأن “فتح” ومشروعها الوطني على طريق الحرية والاستقلال.
طارق سعد … الانسان التنظيمي الواعد الذي كان أحد العناوين الشبابية في تيارنا الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، والذي اختار الانتماء لتيارنا الواعد قلباٌ وقالباً ليجسد معنى الانتماء الحقيقي للفكرة التنظيمية الإصلاحية الديمقراطية على طريق استعادة حركتنا فتح من خاطفيها واستنهاضها والعمل بكل الوسائل على رفعة شأنها، لكي تكون دوماً في صدارة العمل الوطني من خلال انتماءه الصادق لتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح.
طارق سعد … ابن شبيبة فتح وأحد وقادتها في الجامعات، ومن رواد الحركة الطلابية على مستوى الوطن لم يدخر جهداً بأن يكون عنواناً نضالياً للشاب التنظيمي المثقف، لكي يحقق الهدف والرؤية لفكرة الشبيبة الفتحاوية كما أراد لها أن تكون الرمز الخالد ياسر عرفات، ومؤسس فكرتها ونهجها شيخ المناضلين “أبو علي شاهين” فلهذا كان “طارق ” في حياته التنظيمية الجسور والمعطاء والمتواضع في العمل والأداء، وفي علاقته مع الاخرين على حد سواء.
رحل ” طارق ” وقد خاض تجربة الحياة التنظيمية وعاش حلوها ومرها، فهو أحد المناضلين التي قطعت رواتبهم بسبب الاختلاف في الرأي الذي يعتبره الاخرين ممن قطعوا راتبه خروجاً عن الإطار التنظيمي وفق تفسيرات أهوائهم ومزجاتهم الشخصية لا أكثر ولا أقل !، وليس بسبب الاختلاف على حركة فتح، لأنه عاش وناضل ورحل وهو الابن البار لفتح وهويتها التنظيمية والنضالية.
طارق سعد … ونحن اليوم في حضرة وداعك وعظيم انتماءك الذي عهدناه منك طوال سنين عملك النضالي ، والذي نعتبره إرثاُ تنظيمياً ونموذجاً طليعياً للجيل الناشئ من الأشبال والشباب ، والذي سيكون لك النصيب في حكاية شبابية تنظيمية ذو إرادة فولاذية حلمت وناضلت وعانت وقدمت وضحت من أجل فتح ومشروعها الوطني المستقل ، لكي يرويها تيارنا الإصلاحي الديمقراطي للأجيال التنظيمية القادمة ، لكي تكون العنوان وبمثابة محطة شبابية استطاعت أن تزرع الوعد والأمل في النفوس المشتاقة دوماً للعمل النضالي والسياسي بكل جهد دؤوب عنوانه التفاني والإخلاص وسرعة الإنجاز.
طارق سعد … أيها الفارس المترجل نحو جنان الخلد والنعيم ، بسلوكك السليم ، وسيرتك النضالية الفتحاوية، فأنت كنت ومازلت للشبيبة الحضور والمكان ولفتح العنوان.
واخلاصك الوطني للقضية وعدالتها على طريق الحرية والاستقلال، نم قرير العين أيها الأسد الجسور والفتحاوي الثائر الغيور، وعهداً من رفاق مسيرتك التنظيمية في تيارنا الإصلاحي الديمقراطي أن يبقوا لك الأوفياء ، وأخيراً أيها الطارق أبواب الجنان والنعيم عليك الرحمة ومنا خالص الوفاء والدعاء ، ولروحك الطاهرة وردة وسلام .