شفا – أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته لوقف العدوان وبشكل عاجل، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وحذر الخصاونة، خلال كلمة له، اليوم السبت، من أن التصعيد الإسرائيلي من شأنه عرقلة أي جهود لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يكفل إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الخصاونة، على أن مواقف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني ثابتة وراسخة تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة، وصولاً إلى نيل الشعب الفلسطيني الشَّقيق حقوقه المشروعة كاملة بإقامة دولته المستقلَّة وذات السِّيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيَّة من أجل تحقيق حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه هذه الدولة ذات السيادة والناجزة لأشقائنا الفلسطينيين لنعيش بأمن وسلام في هذا الإقليم شعوباً ودولاً”.
وأضاف: “نحن وطن نذود عن القدس عبر الاستمساك بمسؤولية وواجب الوصاية الهاشمية التاريخية التي ينهض بها اليوم الملك عبد الله الثاني باقتدار وعزة وبذل الغالي والنفيس وبالتعرض أحيانا للكثير من المصاعب نتيجة الاستمساك بهذه الوصاية”.
كما أدان مجلس النواب الأردني “العدوان الإسرائيلي الغاشم” على قطاع غزة، وأكد ضرورة الوقف الفوري له، مشدداً على أن جرائم إسرائيل لن توقف الشعب الفلسطيني عن مساعيه لنيل حقوقه المشروعة وإقامته لدولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
وطالب المجلس، في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والبرلمانات بـ “ضرورة التحرك العاجل والفاعل؛ لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
واعتبر المجلس أن “هذا العدوان يأتي استكمالاً لجرائم الاحتلال ومشاريعه التي تكسرت على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني”.
ودعا المجلس “الأشقاء الفلسطينيين إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد توحيد الصف والموقف الفلسطيني، من أجل مواجهة التحديات، التي لا تقتصر على العدوان الصهيوني، بل تتجاوزها إلى تراجع أولوية القضية الفلسطينية على سلم الأولويات الإقليمية والدولية في ظل حالة الاستقطاب الدولي الذي أخذت تشهدها الساحة الدولية”.
وأكد المجلس أن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة عبر إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة لطاولة المفاوضات؛ لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، ورفع الحصار الجائر عن القطاع، والمعالجة السريعة للاحتياجات الإنسانية فيه، واحترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، هو المخرج الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة.
كما أدان رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، “العدوان الإسرائيلي والممارسات الوحشية والإجرامية” التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، والتي كان آخرها “الاعتداءات الإرهابية التي وقعت الجمعة وما زالت متواصلة على المواطنين العزل في القطاع”.
وقال الفايز إن مجلس الأعيان، “يؤكد على أن استمرار مثل هذه الممارسات الإجرامية والاستفزازية بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل ستكون لها تبعات كبيرة تعمل على زيادة التصعيد والتوتر والعنف، وعلى إسرائيل وقف هذه الاعتداءات السافرة”.
وطالب الفايز، المجتمع الدولي، بـ “عدم الصمت والسكوت على هذه الممارسات الوحشية وجرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي”، مشيرا إلى أنّ “صمت المجتمع الدولي وسكوته على جرائم الاحتلال وصمة عار على جبين الإنسانية ويجب التصدي لها”، مطالبا المجتمع الدولي بـ “تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية”.
ودعا إلى “توحيد الصف العربي وبموقف عربي فاعل لدعم الشعب الفلسطيني في تصديه للغطرسة الإسرائيلية ولمساندة الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعد كافة نصرة لفلسطين وقضية شعبها العادلة”.