شفا – شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الخامس والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا ” الآسيان” الذي تستضيفه مملكة كمبوديا خلال الفترة من 30 يوليو إلى 6 أغسطس الجاري والذي شهد التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والرابطة.
ومثّل دولة الإمارات في مراسم التوقيع سعادة الدكتور عبدالناصر الشعالي، مساعد الوزير للشؤون الاقتصادية والتجارية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، حيث أكد سعادته في كلمة على القيم المشتركة التي تجمع دولة الإمارات بـ “الآسيان” ودولها والعلاقات المتميزة بين الجانبين.
وقال إن توقيع المعاهدة يأتي تجسيداً لتوجه دولة الإمارات نحو ترسيخ وتعزيز علاقاتها مع دول الرابطة من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري والنهوض بالعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين نحو مزيد من التقدم والازدهار.
وتطرق سعادة الدكتور الشعالي إلى التحديات العالمية التي تظهر أهمية العمل متعدد الأطراف، خصوصاً مع المنظمات الدولية والإقليمية الفاعلة مثل “الآسيان”، وأشار إلى أن توقيع معاهدة التعاون والصداقة يأتي تمهيداً لانضمام دولة الإمارات إلى الرابطة خلال الفترة المقبلة.
وقال سعادته: “مع اقتراب انضمام دولة الإمارات كشريك حوار قطاعي لا بد من التأكيد على القيمة المضافة التي تمثلها هذه الخطوة للجانبين وبما سيساهم في التعاطي الفعال مع العديد من القضايا الملحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وفي مقدمتها تغير المناخ، وأمن الغذاء والطاقة، واستدامة قطاع الرعاية الصحية”.
وسلطت كلمة سعادة الدكتور الشعالي الضوء على الإضافة النوعية التي ستقدمها دولة الإمارات من خلال التعاون والشراكات الاستراتيجية مع الرابطة وأعضائها في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والتحول الرقمي والرعاية الصحية.
وتأتي جهود دولة الإمارات لتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون مع “الآسيان” والانضمام لها كشريك حوار قطاعي ضمن استراتيجيتها الأشمل المستمدة من مبادئ الخمسين، ورؤية القيادة الرشيدة القائمة على بناء الشراكات المستدامة والفعالة مع الدول الصديقة والمنظمات المؤثرة دولياً وإقليمياً.
يشار إلى معاهدة الصداقة والتعاون على أنها معاهدة سلام بين الدول الأعضاء في رابطة “الآسيان”، وهي منظمة اقتصادية تضم 10 دول، هي: مملكة تايلاند، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية الفلبين، وماليزيا، وجمهورية سنغافورة، وسلطنة بروناي، ومملكة كمبوديا، وماينمار، وجمهوريّة فيتنام الاشتراكيّة، وجمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية.