شفا – منذ ثلاثة و ثلاثين عاما و ايران تدعي ان نظامها إسلامي و تدافع عن الإسلام و المسلمين و تحترم الأديان السماوية, لكن من يتابع الشأن الإيراني و ما يجري على الارض من جرائم بحق الانسان و الإنسانية من جهة و ما تنشر و تروج له في وسائل إعلامها المرئي و المقروء و المسموع يثبت دون شك ان اساليبها و نهجها يتعارض كليا مع ما تدعيه, حيث قتل الآلاف من الشعوب غير الفارسية دون ذنب او حتى محاكمة عادلة و نشر إهانات و إكاذيب ضد الشعوب و مقدساتها يجهض و يفضح إدعاءاتها و صريخها و نبيحها الذي دوخ العالم منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
في خطوة تعتبر مهينة و مسيئة للديانة اليهودية و لأنبياء الله نشرت صحيفة كيهان الإيرانية الحكومية في صفحتها 49 بنشرتها الشهرية رسوما سخرية – كاريكاتور- عن النبي يوسف عليه السلام و هو يقوم بتقديم عرضا في مكان بشكل صليب و يظهر بشكل عريان بين مجموعة من النساء و تقص النساء ايديهن, في إشارة الى قصة النبي يوسف في القرآن الكريم.
يذكر ان هذه الرسوم المهينة عن النبي يوسف تأتي بعد اسبوع من حديث آية الله العظمى وحيد خراساني و هو من ابرز المراجع التقليد في ايران, في احدى جلسات دروسه باالحوزة العلمية في مدينة قم حين قال: “بان عيسى المسيح و بحكم كتابي الانجيل و التورات يعتبر أبن زنا و…” .
الجدير بالذكر تأتي هذه الإهانات الايرانية للأديان السماوية و لأنبياء الله, بعد الإدانات العالمية الواسعة على نشر رسوم مهينة لنبينا محمد (ص) من قبل بعض الصحف و المجلات الغربية و الدعوة الى إحترام الإديان و الانبياء و المقدسات و عدم رد على الخطاء بالخطاء ذاته, لكن على ما يبدو إهانات الدولة الايرانية هذه بمثابة صب الزيت على النار من أجل تأجيج المشاعر العدائية بين الاديان و إشعال نار الفتنة التي إيران متمرسة في الفتن و إثارة النعرات الطائفية و الدينية بين الشعوب و الدول.