لعلكَ الآن، كما أفعل
تمدّ يديكَ، لملء الغد بوردة مُبصرة
وأخرى غامضة
لعلك الان…
تصيرُ فما مُغلقا بعينين تحكيان عن شجن الرنين
من كل ما ظل يتكسر
من المسافة الباردة بين بلاهة
أو لا وعي يتمزق
حيث بضع قطرات من غفوة عميقة
تدعكُ ذاكرته المسروقة
غريبةٌ خلايانا…
تماما مثل خلايا غريبة
غريبة بقايانا أيضا
كأصابع حرير تمر من فوق الكلمات الآن
علها نجت من طوفان أخير
لعلك الان، مثل ما ولّى من خطاي
تقلب في مرايا (اللا، والنعم)
لمعان بسمة، أو رضا يغتسل بينبوع
لعلك الان..
تبتسم جدا، كما أفعل
شموسك تدحرُ صدأً فوق أغنية قديمة
وها هو دمعي..
دائم الخضرة وممتد
كما كان…
آمال ابراهيم