شفا -عبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني وأمين سر جمعية الأسرى والمحررين “حسام” ماجد أبو شمالة عن استنكاره الشديد وإدانته البالغة لما أقدم عليه جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة بتوجيه استدعاء للحاجة نجاة الفالوجي والدة الأسيرين ضياء ومحمد الفالوجي ومسؤولة لجنة أهالي أسرى قطاع غزة يلزمها بالحضور اليوم الأحد الساعة التاسعة صباحا إلي مقر جهاز الأمن الداخلي موقع البحر بمدينة خانيونس بحجة توزيعها لمساعدة مادية لأهالي الاسرى في قطاع غزة دون تمييز بين الاسرى الفلسطيني على اخليفية الانتماء السياسي مقدمة من اللجنة الوطنية الاسلامية وبتبرع سخي من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان للأعمال الانسانية .
وتسائل النائب ابو شمالة اين الجريمة او المخالفة التي ارتكبتها الحاجة الفالوجي في الاسهام بالتخفيف من معاناة الاسرى ووصف أبو شمالة هذا التصرف بالأهوج وغير المسئول باعتباره انتهاكا لكافة المحرمات وخروج سافر عن ضوابط ومعايير التعاطي مع قضية بحجم قضية الأسرى مؤكدا بأن هذا الإجراء يمثل إساءة لا يمكن السكوت عنها بحق حاجة مريضة تجاوزت الخامسة والستين من العمر إضافة إلي أنها تعتبر رمزا من رموز أهالي الأسرى، الأمر الذي يشكل مساسا فاضحا بكرامة الأسرى وذويهم .
وأشار أبو شمالة إلي أن الحاجة أم ضياء الفالوجي هي والدة أسيرين في سجون الاحتلال أحدهما الأسير البطل ضياء الفالوجي المحكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل الضابط “ميتسا بن حاييم” أحد المشاركين في جريمة الفردان التي ارتكبها الاحتلال عام 1973 وأدت إلي استشهاد القادة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار، موضحا بأن الأسير ضياء يمثل أحد قادة الحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال .
ولفت النائب أبو شمالة إلي أن هذه ليست المرة الأولي التي يتم استهداف الحاجة أم ضياء من قبل أجهزة امن المقالة بل سبق وأن تم منعها من السفر للمشاركة في مؤتمر نصرة الأسرى في المغرب أوائل العام الماضي حيث تم احتجازها علي معبر رفح لساعات طويلة إلي أن تم السماح لها بالسفر بعد تدخلات وجهود مضنية بذلت من قبل بعض الجهات والشخصيات الفلسطينية الخيرة .
وتساءل أبو شمالة عن الدوافع التي تقف وراء هذه الإهانة التي تعرضت لها الحاجة أم ضياء المعروفة بنشاطها البارز في الدفاع عن حقوق الأسرى وسهرها الدائم لخدمة ذويهم مستغربا في الوقت ذاته سياسة الصمت التي تنتهجها القوى والفصائل الفلسطينية إزاء هذه الممارسات والانتهاكات التي ترتكب على يد حماس والتي تضاعفت في الآونة الأخيرة بالرغم مما تنطوي عليه هذه السلوكيات من إساءة بالغة لصورة شعبنا فضلا عما تلحقه من ضرر فادح بقضاياه الوطنية العادلة وعلى رأسها قضية الأسرى .
وطالب النائب أبوشمالة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط علي حكومة الانقلاب لحملها علي التراجع عن مثل هذه السلوكيات التي تخالف معايير حقوق الإنسان ومطالبتها باحترام مشاعر المتضررين من أهالي الأسرى وعدم التضييق عليهم ومضاعفة معاناتهم المتفاقمة أصلا جراء استمرار اعتقال أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي .