شفا – استذكر القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، توفيق أبو خوصة ، ذكرى رحيل القائد والمفكر الوطني أبو علي شاهين.
وقال أبو خوصة في تصريح عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ” إن أبو علي شاهين كان الأسبق في الاستشراف و التحليل و التقدير، وكان خبيراً في خبايا و خفايا حركة فتح.”
وأضاف: “عندما تم تسريب ما يدور في اللجنة المركزية من توجه لاتخاذ قرار بفصل عضو اللجنة المركزية النائب محمد دحلان، قال في تصريح لإذاعة الشمس الناصرية: “قرار فصل دحلان سيحرق الأخضر قبل اليابس، و أضاف: “لابد من موقف شريف و عاجل من شريحة فتحاوية تأخذ المبادرة، فبعد غد سيكون أسود، كما يتوجب علينا إعطاء كل ذي حق حقه، ولا يوجد صغير أو كبير على الحق” .
وأكد أبو خوصة: “فعلا كان القرار بداية لإشعال نار الفتنة في الحركة التي أكلت الأخضر و اليابس، وجاء بالأيام السود في ما تلاه، وفتح الأبواب لكل أشكال الإقصاء و الشطب والإلغاء والتفرد والإستفراد و الهيمنة والاستحواذ ، والعداء و الاستعداء والإرهاب المادي والمعنوي و الوظيفي، ولم يعد لمؤسسات الحركة و أطرها و قياداتها أي اعتبار في ظل الدكتاتورية المتصاعدة، وتم الدفع بشرفاء الحركة و عناوينها النضالية إلى الهامش، والآن تعيش حالة خطيرة من التأكل الداخلي و تكاد تفقد دورها و حضورها بعد أن تم تقزيمها في إطار شلة من الخاطفين الذين يرون في إنهيارها مصلحة و إندثارها مكسب، حتى يسلموا بالغنيمة.
وكشف أبو خوصة أنه في تصريح آخر للأخ القائد الراحل أبو علي شاهين لموقع قناة العربية قال:
” إن الذي لا يرى الغد على حقيقته يجب ألا يقود، وكذلك الذي يعبث بتاريخ الدم الفلسطيني الفتحاوي، تاريخ العطاء، تاريخ بذل الذات وتعريضها للتضحية منذ غرة 1965م، هؤلاء يجب ألا يقودوا، إن استمرار وجود هؤلاء على رأس العمل القيادي إنما مضرة تضر بنا جميعًا.
على الأغلبية الساحقة من هؤلاء أن يرحلوا بعيدا فلم يعد وجودهم حياديا، بل أصبح وجودهم مضرة ما بعدها مضرة “.
وختم أبو خوصة، أن عملية التضليل و الخداع التي قام بها الرئيس أبو مازن و الجوقة المحيطة به قد انطلت على الكثير من الفتحاويين، فدحلان لم يكن المشكلة و الدليل ما جرى في الحركة بعد إقصاءه، بعد أكثر من عقد من السنين الكل يكتشف أن الرئيس أبو مازن هو المشكلة، وكل مشكلة بالتأكيد لها حل، و الحل في يد أحرار الفتح ورثة دماء الشهداء و عذابات الأسرى و تضحيات شعب الجبارين أبناء فتح الديمومة العصية على الكسر و الإنكسار، فتح قطعا قادرة على الانبعاث من جديد في كل حين خارج كل الحسابات حتى لو طال سواد لياليها، فلسطين تستحق الأفضل … لن تسقط الراية .