المرزوقي : صعود الإسلاميين للحكم «هدية مسمومة» للشعوب العربية

شفا – قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي في لقاء مع صحيفة «الحياة» اللندنية ان في بلاده نحو 3000 أصولي بما في ذلك متشددون على علاقة بتنظيم القاعدة، محذراً من أن «مركز الحركة الإرهابية ينتقل الآن من أفغانستان وباكستان إلى منطقة المغرب العربي، والخطر الكبير أصبح على أبواب بيوتنا».
وقال المرزوقي إن «الإسلاميين في تونس وقعوا في فخ الديمقراطية لأن عليهم تقديم إجابات إلى الناس وحل مشاغلهم اليومية».
ورفض مقولة أن الإسلاميين اختطفوا الثورة في تونس لأنهم فازوا في الانتخابات الحرة والنزيهة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وقال :»شعبنا أعطى السلطة لهؤلاء الناس لم يعطها لليساريين ولا للعلمانيين». وأعرب المرزوقي عن رفضه الإساءة إلى الإسلام لكنه انتقد رد الفعل وقال :»كان المفروض أن نواجه هذه الاستفزازات بالاحتقار وبالتجاهل».
من ناحية ثانية قال المرزوقي في ندوة حول التجربة الديمقراطية بالعالم العربي واميركا الجنوبية نظمت على هامش قمة اسبا في البيرو ان الثورات العربية «لم تكن تملك إيديولوجية ولا قيادة وحدثت دون عنف باستثناء سوريا»، مضيفا أن التكنولوجيا العصرية ساهمت كذلك في نجاح هذه «الثورات».
واعتبر المرزوقي أن صعود الأحزاب الإسلامية في «بلدان الربيع العربي» للسلطة «هدية مسمومة»، مشيرا إلى أن الشعوب العربية كان لهم طموحات كبيرة تتجاوز الواقع الحالي. وأكد أن «الثورة المضادة أصبحت شرا يتهدد الثورة بمصر وتونس».
الى ذلك مثلت شابة تونسية اغتصبها شرطيان امام قاض بمحكمة تونس الابتدائية مع خطيبها للتحقيق معهما بتهمة «التجاهر عمدا بفعل فاحش» التي تصل عقوبتها في القانون التونسي الى السجن ستة اشهر نافذة.
وانتحر شاب تونسي عاطل عن العمل في مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، صعقا بالكهرباء امس. فبعد ان تسلق راغب بوعلاقي (19 عاما) منتصف الليلة قبل الماضية عمودا للكهرباء عالية الضغط ولمس الاسلاك الكهربائية بيده فصعق ومات على الفور وهوت جثته على الارض.