شفا – قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا لا تهدد أحداً بالحرب النووية، مشيراً إلى أن «تصريحات خطيرة» بهذا الصدد تطلق من جانب أوكرانيا وبولندا. وقال لافروف في تصريح لقناة «العربية» وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم»: «سألوني ما إذا كانت الحرب النووية ممكنة، وما إذا ازدادت مخاطر اندلاع حرب نووية وما إذا كانت روسيا تعتقد بأن هذا الأمر وارد. ورددت بأنه منذ بداية تعاوننا مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كنا نقترح تجديد التأكيد على إعلان ريغان وغورباتشوف من عام 1987 حول أنه لا يمكن أن يكون هناك منتصر في حرب نووية، ولذلك فإنه لا يجوز شنها أبداً». وأشار إلى أن روسيا بادرت مراراً إلى تبني إعلان من قبل جميع الدول النووية مع التأكيد على الالتزامات الخاصة بها، ورغم رفض إدارة الرئيس ترامب له، تم تبني إعلان مماثل في ختام اللقاء الأول بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف.
وتابع لافروف: «نحن لا نتلاعب بموضوع الحرب النووية»، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حول أن «أوكرانيا ارتكبت خطأ عندما تخلت عن صفة الدولة النووية، وأنها قد تفكر من جديد في امتلاك الأسلحة النووية». وأضاف أنه على الغرب أن يضغط على شركائه، حيث «لا تمتنع أوكرانيا وبولندا عن تصريحات خطيرة». وأكد لافروف أن روسيا لا تعتقد بأنها تحارب حلف الشمال الأطلسي «الناتو»، مشيراً إلى أنه «من شأن ذلك أن يكون خطوة إضافية نحو زيادة المخاطر». وأضاف: «للأسف هناك شعور بأن الناتو يعتقد أنه يحارب روسيا. ويتحدث الناتو والولايات المتحدة وقادة أوروبيون كثيرون… عن أن بوتين يجب أن يخسر، وأنه يجب تحقيق الانتصار على روسيا». . وأكد لافروف أن أي شحنة أسلحة تدخل أوكرانيا من الخارج ستكون «هدفاً مشروعاً» بالنسبة لروسيا.
وتعليقاً على إمكانية اختتام العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بحلول عيد النصر 9 مايو المقبل، قال لافروف إن العملية ستنتهي بعد تحقيق أهدافها.
ضربة جوية
ميدانياً، أكدت روسيا أمس تنفيذها ضربة جوية على كييف خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في هجوم هو الأول من نوعه على كييف منذ نحو أسبوعين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نشرت أسلحة «جوية بعيدة المدى وعالية الدقة» دمرت «مباني الإنتاج التابعة لشركة أرتيوم للصواريخ والفضاء في كييف». واعتبر الرئيس الأوكراني الضربات التي وقعت عقب محادثاته مع غوتيريس، مسعى من روسيا لـ«إذلال الأمم المتحدة وكل ما تمثله المنظمة» وفق قوله.
واستنكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ما اعتبره «الضربات العشوائية» التي شنّتها القوات الروسية على كييف.
وكتب في تغريدة «تضامن كامل مع الشعب الأوكراني، كذلك مع غوتيريس وكيريل بيتكوف رئيس الوزراء البلغاري اللذين كانا على مقربة» من مكان الضربة.