الجبهة الشعبية تمهل مصلحة السجون حتى الثلاثاء القادم

شفا – قالت الجبهة الشعبية، إنها تتابع العدوان المتصاعد بحق أسرى الجبهة، الذين يواصلون احتجاجهم رفضا لاستمرار الاعتقال الإداري بحق الأسير بشير الخيري (80 عاما)، وأمهلت مصلحة السجون حتى الثلاثاء القادم لإنهاء التجاوزات بحق الأسرى.

وأكدت “الشعبية”، في بيان لها، اليوم الجمعة، أن أسرى الجبهة بالسجون بدأوا فعلياً خطواتهم التصعيدية أمس الخميس، في مختلف السجون، وقدموا رسالة ببدء معركة الاضراب المفتوح عن الطعام.

وأشارت إلى أن العشرات من أسرى الجبهة في سجون “عوفر” و”نفحة” و”رامون” و”النقب” رفضوا الدخول للغرف حتى التاسعة مساءً؛ رداً على تجاوزات السجان وتجديد الاعتقال الإداري للقائد “الخيري”.

وتابعت “الشعبية” أنه على إثر ذلك نقلت مصلحة السجون 52 أسيراً من أسرى الجبهة للزنازين؛ تحسباً من الانفجار القادم والتصعيد الحتمي.

وأكدت أن هذه التطورات المتسارعة وتهديدات أسرى الجبهة، حركت المياه الراكدة، مشيرةً أنه عُقد خلال الساعات الماضية حوارات تتعلق بالتجاوزات الإسرائيلية وتحديداً في قضية الأسير “الخيري”,

وبناء على اتفاق بين قيادة أسرى الجبهة والهيئة المتابعة لقضية الأسير “الخيري”، علقت قيادة الجبهة في فرع السجون الخطوات المعلنة مؤقتاً وأمهلت إدارة المعتقلات حتى الثلاثاء القادم لإنهاء هذه التجاوزات وإلا سنكون أمام تصعيد خطير وخطوات لن يحمد عقباها، بحسب البيان.

وختمت “الشعبية” بتشديدها على رفضها استمرار هذه التجاوزات الإسرائيلية بحق أسراها، وأنها جاهزة لخوض معركة حامية الوطيس نصرة للأسير “الخيري”، مؤكدةً أنها لن تتراجع عن احتجاجاتها في حال استمر تعنت إدارة مصلحة السجون.

وأمس الخميس، جدّدت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري للأسير بشير الخيري من رام الله، لمدة 6 أشهر تنتهي بتاريخ 27/10/2022، مُستخدمة هذه العقوبة ورقةً للضغط عليه، بهدف الاعتراف بلائحة اتهامات ضده، وهو ما يرفضه الأسير بشكل مطلق.

والأسير بشير الخيري، اعتقلته قوات الاحتلال في 29/10/2021 بعد اقتحام منزله بمدينة رام الله، ووجّهت إليه لائحة اتهام تضمنت بنوداً تتعلق بمشاركته في اجتماعات لجمعية “غير قانونية”.

وفي جلسة المحاكمة، قررت المحكمة العسكرية الإفراج عنه بكفالة مالية بقيمة 5000 شيقل بالعملة الإسرائيلية، وكفالة طرف ثالث بقيمة 15000 شيقل؛ لضمان مثوله أمام المحكمة في حال استدعائه.

و”الخيري”أسير سابق اعتقل 5 مرات، وقضى ما يزيد عن 17 عامًا في سجون الاحتلال.