شفا – عقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا في جدة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على المسجد الأقصى المبارك.
وخلال الجلسة الافتتاحية جددت المشاركون التزامهم بدعم الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الصمود له كما دعوا إلى توفير الحشد لضغط دولي من شأنه وقف اعتداءات الاحتلال على القدس ومقدساته.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، التزام المنظمة المطلق ودعمها الراسخ لحق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، والمركزية الدينية والروحية لهذه المدينة وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أرجاء العالم بالمسجد الأقصى المبارك.
وأشار الأمين العام إلى أنه كان قد أرسل خطابات إلى عدة أطراف دولية فاعلة، عبّر من خلالها عن رفض المنظمة وإدانتها لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وطالب هذه الأطراف والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة.
ودعا طه، في كلمته، إلى حشد الجهود السياسية والاقتصادية والإعلامية، أكثر من أي وقت مضى، من أجل حماية مدينة القدس ومقدساتها، ودعم صمود أهلها في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة فيها، والتحرك بمسؤولية والتواصل مع جميع الأطراف الدولية الفاعلة، والهيئات الدولية المعنية لاتخاذ التدابير السياسية والقانونية المناسبة ضد إسرائيل، قوة الاحتلال، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
كما دعا جميع الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها والانخراط في رعاية مسار سياسي يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.