شفا – مع دخول الصراع الروسي الأوكراني أسبوعه السابع، أكد مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، أن “الحرب ستطول”. وأوضح في محاضرة اليوم الخميس، أن النزاع الأوكراني الروسي والعمليات القتالية قد تمتد لأشهر وأكثر.
كما أكد أن بلاده لا تنوي تغيير السلطة في روسيا، معتبرا أنها مسؤولية الشعب الروسي وحده، بحسب ما نقلت “رويترز”.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن السابقة، حول ضرورة رحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الحكم، بسبب ما وصفها بالجرائم التي ارتكبت على الأراضي الأوكرانية، اعتبر سوليفان أنها تصريحات شخصية، مؤكدا أن بلاده ليس لديها أي سياسة لتغيير النظام الروسي.
ما زلنا ننسق مع الروس
إلى ذلك، أوضح أن الإدارة الأميركية لا تزال تنسق مع الروس بمسائل عدة بينها النووية والمحطة الفضائية.
وعن مسار القتال الميداني، والدعم الأميركي لكييف، أوضح أنه لن يعلق على الجانب الاستخباراتي لهذا النزاع الروسي الأوكراني.
إلا أنه لفت إلى أن بلاده لا تعمل داخل حدود أوكرانيا، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أنه في حال اعترضت موسكو إمدادات الدعم الأميركي لكييف فسيكون ذلك تغييرا في قواعد اللعبة.
توحيد المجتمع الدولي
إلى ذلك، اعتبر أن واشنطن نجحت في توحيد المجتمع الدولي بشكل فعال وسريع ضد روسيا، كما تمكنت خلال أيام من فرض عقوبات كبيرة وقاسية ضدها.
ولفت إلى أن الإدارة الأميركية ستعلن في الأيام القليلة المقبلة خطوات للتصدي لعمليات التهرب من العقوبات على الروس.
أما في ما يتعلق بالموقف الصيني الذي حمل سابقا الغرب مسؤولية تصعيد الأزمة بين موسكو وكييف، فجدد التأكيد على أن بلاده عبرت أكثر من مرة عن قلقها من موقف الصين إزاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يذكر أنه منذ انطلاق تلك العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، اصطفت الدول الغربية بقوة إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية أيضا من أجل مواجهة الروس.
فيما فرض الغرب وفي مقدمتهم أميركا عقوبات مؤلمة على الكرملين، طالت مختلف القطاعات والشركات والمصارف، فضلا عن السياسيين الروس، والأثرياء المقربين من بوتين.