شفا – بدأ يوم أمس الإثنين وفدا أوروبيا رفيع المستوى من كتلة التحالف الأوروبي الحر، في زيارة خاصة إلى الضفة الغربية ومدينة القدس تنظم بالتعاون مع مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية في بروكسل.
وقال جيمس تويت مسؤول الشؤون البرلمانية في مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية، والذي يرافق الوفد أنّ الوفد المكون من خمسة عشر شخصية إعتبارية أوروبية، يضم سياسيين ومستشارين من التحالف الأوروبي الحرّ، وهي المجموعة السياسية الرابعة من حيث الوزن داخل البرلمان الأوروبي.
وأشار تويت أن الوفد قام صباح الأمس الاثنين بزيارة للمستوطنات الاسرائيلية المبنية على أراضٍ فلسطينية شرقي مدينة القدس، تبع ذلك زيارة لمدينة الخليل التقى خلالها الوفد بمحافظ المدينة السيد كمال حميد ،الذي رافق الوفد في جولة داخل البلدة القديمة و اطلع على معاناة سكان البلدة.
وقال تويت أن الوفد اطلع على احصاءات حول عدد المحال التجارية المغلقة في المدينة وعدد المنازل الفلسطينية التي تم اخلائها والتي بلغت أكثر من 1860 محل تجاري مغلق واكثر من 1220 منزل تم اخلائها من سكانها واغلاقها بقرارات عسكرية اسرائيلية حمايةً لأمن المستوطنين في المدينة.
من جانب آخر قام الوفد بزيارة لمدرسة قرطبه الابتدائية في الخليل التي يتعرض طلابها للفحص بآلات فحص تصدر اشعاعات ضارة بشكل يومي أثناء ذهابهم الى المدرسة و إيابهم منها.
من ناحية أخرى قال تويت أن الزيارة تهدف إلى إطلاع الوفد الأوروبي على الظروف المعيشية للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وانعكاسات ممارسات الاحتلال الاسرائيلي على مفاصل حياة الفلسطينيين. حيث إستمع الوفد فور وصوله مساء أول أمس الأحد إلى شرح مفصل من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان لمعلومات تقديمية حول الواقع المعيشي للمقدسيين في المدينة المقدسة، وأبرز الانتهاكات الممارسة بحقهم.
وأضاف تويت أنّ على جدول الزيارة مهامّ مراقبة وتقييم الوضع السياسي داخل الأراضي الفلسطينية، والاطلاع عن كثب على حال مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية العاملة هناك.
وأوضح تويت أنّ الوفد الذي يضمّ شخصيات مهمة من البرلمان الأوروبي أبرزهم السيد جيل إيفانز رئيس التحالف الأوروبي الحر في البرلمان الأوروبي، والسيدة آنا ميراندا نائب رئيس الحزب الأوروبي الحرّ، والسيد فرانسوا الوفنسي.
ومن المقرر أن يستكمل الوفد اليوم وغدا جولته، حيث كما سيزور جدار الفصل العنصري الذي تقيمه السلطات الاسرائيلية حول الضفة والقدس، وعدد من المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب لقائه بعدد من السياسيين في المنطقة، وتعرّفهم على عمل المنظمات الأهلية والمدارس الفلسطينية.
وأكّد تويت، أن الزيارة في عنوانها العريض تهدف إلى لفت الانتباه الأوروبي إلى الكارثة التي يحياها الفلسطينيون جرّاء الاحتلال، إلى جانب تشجيع المجتمع الدولي؛ لا سيما الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات أكثر واقعية في إخضاع إسرائيل للمساءلة فيما يختصّ بممارساتها الاحتلالية المخالفة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنسانيّ.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في سياق سلسلة من الزيارات والوفود التي ينظمها مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية، إلى داخل الأراضي المحتلة وغيرها من الدول العربية، ضمن مهامه في تعزيز فكرة الحوار والتفاهم بين صناع القرار الفلسطينيين والعرب من جهة، والأوروبيين من جهة أخرى، وتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط على أسس إعادة الحقوق الفلسطينية بما تكفله الشرعية الدولية.